Uncategorized

شركة وهمية تنصب على عشرات شباب أكادير بعقود عمل مزورة في البرتغال

ضحايا يطالبون بتدخل عاجل للسلطات لإنصافهم واسترجاع أموالهم

بداية القصة

تحولت أحلام العشرات من شباب أكادير الراغبين في تحسين وضعهم المعيشي عبر الهجرة نحو أوروبا إلى كابوس حقيقي، بعدما وقعوا ضحية عملية نصب محكمة نفذتها شركة وهمية تدّعي أنها متخصصة في توفير عقود عمل في دولة البرتغال.

إغراء بعقود وهمية

وبحسب معطيات حصلت عليها أكادير 24، فإن مقر هذه الشركة يوجد في حي أكدال بالرباط، حيث استغلت غياب المراقبة لاستقطاب ضحاياها عبر وعود مغرية. فقد عُرض على أحد الشبان عقد عمل في البرتغال مقابل مبلغ 40 ألف درهم، ليتبين له لاحقًا أن الوثيقة التي حصل عليها مزورة ولا تستجيب لأي شرط قانوني.

ضحايا كُثُر وخسائر بملايين الدراهم

ووفق إفادات متطابقة، فإن حوالي 40 شابًا تعرضوا للاحتيال نفسه، بعد أن دفع كل واحد منهم مبالغ تراوحت بين 40 و50 ألف درهم، ما يعني أن الشركة جمعت مبالغ تفوق المليوني درهم، قبل أن تختفي عن الأنظار في محاولة لإخفاء آثار الجريمة وتغيير مقرها لاستهداف ضحايا جدد.

صدمة وحسرة

“كنا نأمل في مستقبل أفضل في الخارج، لكننا وجدنا أنفسنا ضحية احتيال منظم”، يقول أحد الضحايا بأسى، مؤكدًا أن الشركة لا تمتلك أي علاقة رسمية مع السلطات البرتغالية، وأنها لم تكن سوى واجهة للنصب والاحتيال على شباب يائسين يبحثون عن لقمة عيش كريمة.

مطالب بالتحقيق وإنصاف الضحايا

الضحايا ناشدوا السلطات الأمنية والنيابة العامة بفتح تحقيق عاجل في هذه القضية التي وصفت بـ”الأخطر” في المنطقة، مطالبين بمتابعة المتورطين واسترجاع الأموال التي سُلبت منهم، خاصة أن العديد منهم لجأ إلى الاقتراض لتمويل حلم الهجرة.

دعوات لتعزيز الرقابة والتحسيس

هذه الواقعة تعيد إلى الواجهة مطلب تشديد الرقابة على الشركات التي تتاجر في أحلام الشباب عبر عقود عمل مشبوهة في الخارج، وتبرز الحاجة الماسة إلى آليات تحسيسية وتوعوية تمكن المواطنين من التحقق من مصداقية هذه العروض قبل الوقوع ضحية شبكات النصب.


Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button