سوس ماسة تطلق برنامجًا طموحًا للتجارة الخارجية للفترة 2025-2027: تعزيز التصدير والانفتاح على الأسواق العالمية
أكادير –
في خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانة جهة سوس ماسة كقطب تصديري وازن، احتضنت مدينة أكادير لقاءً نوعيًا خُصّص لاستعراض برنامج التجارة الخارجية للفترة 2025-2027، الذي يُعد ثمرة مسلسل تشاوري انطلق منذ سنة، ويمثل محطة مفصلية في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز انفتاح الجهة على الأسواق الدولية.
سعيد أمزازي: “البرنامج يعكس استجابة واقعية للتحديات ويترجم التوجيهات الملكية”
في كلمته الافتتاحية، أكد والي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي، أن هذا البرنامج الجديد يُشكل رافعة استراتيجية لتعزيز قطاع التجارة الخارجية، ويأتي استجابة للتحديات التي تواجه المقاولات المغربية، خصوصًا على مستوى التنافسية والولوج إلى الأسواق.
وأشار أمزازي إلى أن البرنامج تم بلورته في إطار تشاركي مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين، ويهدف إلى تحفيز الاستثمار المنتج، دعم علامة “صُنع في المغرب”، والارتقاء بموقع المملكة في السوق الدولية.
🌍 جهة رائدة في الصادرات الوطنية
واستعرض والي الجهة المؤشرات القوية التي تبرز الأهمية الاقتصادية لسوس ماسة، مشيرًا إلى مساهمتها الكبيرة في الميزان التجاري الوطني، من خلال:
- 97% من صادرات الطماطم المغربية
- 85% من صادرات الخضر والبواكر
- 65% من صادرات الحوامض
- 50% من صادرات المعلبات البحرية
- 20% من صادرات الصناعة التقليدية
وأكد أن هذه الأرقام تجسّد الطابع التصديري للجهة، وتبرز مكانتها كمنصة فلاحية وصناعية متقدمة.
ميناء أكادير ومشروع الميناء الجاف: رافعتان للتنافسية
وسلط أمزازي الضوء على التطور النوعي الذي شهده ميناء أكادير، باعتباره نافذة أطلسية للتصدير وبوابة نحو الأسواق الإفريقية والأوروبية. كما أبرز أهمية مشروع الميناء الجاف بمنطقة الدراركة، الذي سيساهم في تقريب الخدمات الجمركية، وتحسين سلاسل اللوجستيك، وتسريع وتيرة التصدير.
🏭 من الصناعات التحويلية إلى الابتكار الصناعي
أشار الوالي إلى أن جهة سوس ماسة راكمت تجربة رائدة في مجال الصناعات التحويلية والغذائية، حيث شكّل مخطط التسريع الصناعي (2018) نقطة تحوّل، ساهم في دعم قطاعات استراتيجية كالصناعات الكيماوية، تحويل المنتجات البحرية، صناعة السيارات، السفن، البلاستيك، ومواد البناء، إلى جانب انخراط الجهة في ورش ترحيل الخدمات.
منظومة دعم شاملة للمقاولات
أكد والي الجهة أن نجاح هذا البرنامج يتطلب منظومة متكاملة تشمل:
- خدمات المواكبة في دراسات السوق والتسويق والتأمين
- آليات لتقليل المخاطر المالية والتجارية
- دعم خاص للمقاولات الصغرى والمتوسطة التي تشكل أكثر من 90% من النسيج الاقتصادي
- إدماج أكبر عدد من المقاولات في سلاسل التصدير
- خلق مناصب شغل وتعزيز التكوين والابتكار
محطة نحو منظومة مبتكرة للتجارة العالمية
واختتم أمزازي كلمته بالتأكيد على أن هذا اللقاء “يؤسس لمسار جديد لبناء منظومة فعالة ومبتكرة للتجارة الخارجية، ويعزز موقع المغرب في سلاسل القيمة العالمية”، مشيدًا بانخراط جميع الفاعلين من مؤسسات ومقاولات ورواد أعمال، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
📸 صور اللقاء:
