Uncategorized

“رئيس الحكومة يُدشّن توسعة مصنع “ستيلانتيس” بالقنيطرة: 3100 منصب شغل ومُعزّز لرؤية المغرب الصناعي”

القنيطرة – 18 يوليوز 2025

ترأس السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، يوم أمس مراسم تدشين مشروع التوسعة الكبرى لمصنع “ستيلانتيس” بمدينة القنيطرة، في خطوة تُكرّس التوجيهات الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في تعزيز الصناعة الوطنية كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

مشروع مهيكل بآفاق واعدة

يمثل هذا المشروع، الذي يُعدّ أحد أكبر الاستثمارات الأجنبية في القطاع الصناعي بالمغرب، نقلة نوعية في مسار التصنيع الوطني، حيث سيسهم في خلق 3100 منصب شغل مباشر، فضلاً عن آلاف الوظائف غير المباشرة المرتبطة بسلاسل التوريد والخدمات. وأكد السيد أخنوش أن “هذا الإنجاز يُترجم ثقة المستثمرين الدوليين في المناخ الاقتصادي المغربي، ويُجسّد التزام الحكومة بتحقيق العدالة المجالية عبر توزيع مشاريع تنموية كبرى على مختلف الجهات”.

شراكة حكومية لضمان النجاح

كشفت مراسم التدشين عن تعاون مُكثّف بين القطاعين العام والخاص لضمان نجاح المشروع، حيث تلعب وزارات التكوين المهني والتشغيل دورًا محوريًا عبر:

  • مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (OFPPT): تكوين الشباب في تخصصات تتلاءم مع متطلبات المصنع (الميكانيكا، اللوجستيك، الذكاء الصناعي).
  • الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (ANAPEC): تيسير عمليات التوظيف وتقديم دعم مادي للمُتدرّبين عبر برامج “إدماج” و”طاقات”.

رؤية ملكية تتحقّق

جاء هذا المشروع استجابةً للرؤية السامية لجلالة الملك محمد السادس الداعية إلى جعل المغرب قطبًا صناعيًا إقليميًا، لاسيما في صناعة السيارات التي تُساهم بأكثر من 22% من الصادرات الوطنية. وتُعدّ “ستيلانتيس” (المشغِّل الرئيسي لمجموعة “رونو” و”بيجو” سابقًا) شريكًا استراتيجيًا للمغرب منذ سنوات، حيث تُصدّر سياراتها إلى أكثر من 70 دولة من مصانع الدار البيضاء والقنيطرة.

تأثيرات اقتصادية واجتماعية

من المتوقع أن يُحدث المشروع تأثيرًا مضاعفًا على الجهة، عبر:

  • تنشيط الاقتصاد المحلي: جذب استثمارات موازية في قطاعات النقل والخدمات.
  • الحدّ من الهجرة القروية: توفير فرص عمل للشباب في مدن متوسطة مثل القنيطرة.
  • تعزيز التكنولوجيا: نقل الخبرات العالمية في مجال الصناعة الذكية والتحوّل الأخضر.

كلمة الختام: نموذج يُحتذى به

في كلمته، أشاد رئيس الحكومة بالجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص، معتبرًا أن “هذا النموذج من الشراكات هو السبيل لتحقيق الطموحات الصناعية والاجتماعية”. كما دعا إلى مواصلة الاستثمار في التكوين المهني لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة.

يُذكر أن مشروع “ستيلانتيس” يأتي ضمن سلسلة مشاريع كبرى أطلقتها المغرب مؤخرًا، كجزء من استراتيجية “المغرب الصناعي 2030”، التي تهدف إلى رفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 30%.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button