تزنيت تُطلق مشروعًا بيئيًا طموحًا لتأهيل المدينة العتيقة وتعزيز جاذبيتها السياحية

في سياق الدينامية التنموية التي تعرفها مدينة تزنيت، انعقد يوم الثلاثاء فاتح يوليوز الجاري اجتماع موسع خصص لتتبع وتقييم تقدم أشغال مشروع التطهير السائل بالمدينة العتيقة، وذلك تحت إشراف عامل إقليم تزنيت عبد الرحمن الجوهري، وبحضور رئيس المجلس الجماعي، ورئيس المجلس الإقليمي، وعدد من ممثلي المصالح اللاممركزة والأطر التقنية المعنية.
وأكد عامل الإقليم خلال هذا اللقاء على أهمية المشروع باعتباره لبنة أساسية في تحسين جودة الحياة داخل المدينة العتيقة، ومقدمة ضرورية لتنزيل مشاريع تهيئة حضرية كبرى من شأنها الارتقاء بجمالية المدينة وتعزيز إشعاعها التراثي والسياحي. كما شدد على ضرورة التنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين لتجاوز الإكراهات، والالتزام التام بالجدولة الزمنية وجودة الأشغال.
وقد تم خلال الاجتماع تقديم عرض تقني مفصل حول المشروع وأهدافه، حيث تم التأكيد على أن الأشغال تهدف إلى تأهيل شبكة الصرف الصحي بالمدينة العتيقة وتحسين أداء منظومة تطهير المياه العادمة، بما يستجيب لحاجيات التوسع العمراني ويحُدّ من التلوث البيئي والمائي. كما يتوخى المشروع تحسين ظروف العيش، خاصة بالأحياء الناقصة التجهيز، مع الحفاظ على الخصوصية المعمارية والتاريخية للمجال.
ويهدف المشروع كذلك إلى تعزيز الجاذبية السياحية للمدينة من خلال حماية المآثر التاريخية وتوفير بيئة نظيفة وصحية، مع إمكانية اعتماد حلول مبتكرة مثل إعادة استعمال المياه المعالجة في سقي المساحات الخضراء، في إطار رؤية شاملة للتدبير المستدام للموارد.
واختُتم الاجتماع بالتأكيد على ضرورة تتبع المشروع بانتظام، ووضع آليات فعالة للتقييم وتجاوز الصعوبات المحتملة، من أجل ضمان تنفيذ ناجح لهذا الورش الحيوي وجعله رافعة حقيقية للتنمية البيئية والعمرانية بمدينة تزنيت.