بقلم: أمين بلكو
شهد مطار مراكش المنارة ليلة الثلاثاء 2 يوليوز 2025 ارتباكاً جوياً كبيراً، بعد أن اضطرت رحلة جوية تابعة لشركة “رايان إير” قادمة من مطار برغامو الإيطالي إلى تغيير مسارها نحو مطار أكادير المسيرة، بسبب أشغال مبرمجة على مدرج الهبوط، ما خلف موجة غضب عارمة في صفوف الركاب.
الرحلة التي كان من المقرر إقلاعها في الساعة 22:05 ليلاً تأخرت بسبب ظروف مناخية سيئة، أبرزها الرياح القوية، لتقلع في نهاية المطاف عند الساعة 1:34 من صباح اليوم الموالي. وبعد نحو ثلاث ساعات من التحليق، أعلن قائد الطائرة للركاب أنه يتعذر الهبوط في مراكش بسبب وجود أشغال، ليتم تحويل الرحلة بشكل مفاجئ إلى أكادير.
الوصول غير المتوقع إلى أكادير في حدود الرابعة فجراً، أثار استياء كبيراً لدى المسافرين الذين وجدوا أنفسهم بعيدين عن وجهتهم الأصلية وفي وقت غير مناسب. شركة “رايان إير” عرضت عليهم التنقل إلى مراكش عبر الحافلات، لكن هذا العرض قوبل برفض واسع، بسبب طول المسافة والوضع النفسي الصعب للركاب بعد ساعات من الانتظار والتأخير.
نتيجة للاحتجاجات، اضطرت الشركة إلى تأمين رحلة جوية بديلة من أكادير نحو مراكش، ما مكّن الركاب من الوصول إلى وجهتهم صباح يوم 3 يوليوز في حدود الساعة 9:15، أي بعد أكثر من 11 ساعة من موعد الوصول الأصلي.
الحادث كشف مرة أخرى عن غياب التنسيق الكافي بين شركات الطيران وإدارات المطارات، خصوصاً في ما يتعلق بإشعار الرحلات بالأشغال المبرمجة، وطرح تساؤلات جدية حول تدبير مثل هذه الظروف الاستثنائية. الركاب طالبوا بتعويضات مناسبة وبتحقيق في حيثيات الواقعة لتفادي تكرارها مستقبلاً.
