تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لتارودانت من حل لغز وفاة شاب عُثر عليه ليلة 14 يوليوز الماضي مضرجًا في دمائه على طريق الرابطة بين منطقة تيوت وجماعة افريجة. ونُقل الضحية إلى المستشفى الإقليمي، حيث فارق الحياة فور وصوله، في حادثة أثارت جدلاً وتساؤلات واسعة.
قاد التحقيق فريق من الدرك تحت إشراف قائد المركز وبالتنسيق مع فرقة مسرح الجريمة، حيث شملت التحريات تمشيط مكان الحادث ودراسة المحيط الاجتماعي للضحية، مما أتاح إعادة بناء ملابسات الواقعة.
وأظهرت التحقيقات أن الشاب كان في حالة غير طبيعية حين غادر منطقة تيوت متجهًا سيرًا على الأقدام نحو جماعة افريجة، قبل أن تصدمه سيارة مجهولة وتفر من مكان الحادث. وكان الاعتقاد الأولي يشير إلى احتمال وقوع اعتداء جنائي.
لكن بفضل كفاءة المحققين، تمكنت المصالح الأمنية من تحديد هوية السيارة المتورطة واعتقال خمسة أشخاص بينهم السائق وشقيقه وثلاثة أصدقاء، حاولوا تضليل التحقيق وطمس معالم الجريمة.
وقد تم وضع المشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
