عاشت ساكنة حي الوفاء في مدينة أكادير، ليلة الأحد 13 يوليوز، لحظات رعب حقيقية بعد أن دوّت انفجارات متتالية حوالي الساعة الثالثة صباحًا، ناجمة عن اندلاع حريق قوي في محل تجاري معروف ببيع المواد الغذائية وقنينات الغاز.
وبحسب شهود عيان، فقد تسببت النيران التي التهمت المحل في انفجار عدة قنينات غاز بوتان، ما جعل أصوات التفجيرات تُسمع في عدة أحياء مجاورة، وهو ما دفع العائلات إلى الفرار من منازلها في حالة من الخوف والارتباك، مخافة امتداد ألسنة اللهب.
تحرك عاجل للسلطات ورجال الحي
وفور تلقيها البلاغ، حلت بعين المكان فرق الوقاية المدنية وعناصر الشرطة والسلطات المحلية، حيث تم تطويق مكان الحادث وتأمين محيطه، فيما ساهم شباب الحي في إبعاد السيارات المتوقفة بالقرب من المحل، وشاركوا في السيطرة على النيران في المراحل الأولى.
وفي تصريح لأحد سكان الحي، السيد الحسين.ب، قال:
“سمعنا دوي قوي كالرعد، وخرجنا مفزوعين، لم نعرف في البداية ما الذي يحدث، لكن لما شاهدنا النيران والانفجارات، بدأ الجميع يُبعد السيارات ويتصل بالسلطات. الحمد لله على لطف الله، كنا أمام كارثة حقيقية.”
أما الشاب أيوب.ز، من أبناء الحي الذين شاركوا في إخماد النيران، فقال:
“ما قدرناش نبقاو نتفرجو. درنا لي فجهدنا باش نبعدو الطوموبيلات ونعاون رجال الإطفاء حتى جاو، خاص الناس تعرف خطورة تخزين البوطا فمحلات وسط السكن.”
صاحب المحل يروي لحظات الرعب
من جانبه، عبّر صاحب المحل المتضرر، المسمى الحاج عبد الجليل، عن أسفه العميق لما حدث، قائلاً في تصريح خصّ به الجريدة:
“كلشي مشى في رمشة عين… سلعة عام كامل تحرقات، وهادشي فوق طاقتي. ولكن أحمد الله أن ما كانتش خسائر في الأرواح. كنت ديما نحاول نعاون الساكنة بأثمنة مناسبة، ودابا غير الله يعوضني.”
خسائر مادية فقط.. والحذر واجب
ورغم ضخامة الانفجارات، فقد لم تُسجل أي خسائر بشرية، في حين احترقت السيارة المتوقفة بجانب المحل وتعرضت البضائع والخدمات داخله للتلف الكامل.
الحادث يُسلّط الضوء من جديد على ضرورة تنظيم وتفتيش مخازن الغاز داخل الأحياء السكنية، والتفكير في حلول وقائية تحمي الأرواح والممتلكات، خاصة مع تكرار حوادث مماثلة في عدد من المدن المغربية.
