في خطوة أنهت كل الجدل الدائر، أكد رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف)، الدكتور باتريس موتسيبي، أن المغرب هو البلد الوحيد المُعتمد رسميًا لاستضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، مؤكدًا أن المملكة تمثل الخيار “الأول والثاني والثالث” لدى الكاف.
جاء ذلك خلال كلمته في ختام الجمعية العامة السابعة والأربعين للكونفدرالية، التي انعقدت بالعاصمة الكونغولية كينشاسا، حيث شدد على أن كل ما راج من أخبار بشأن إمكانية سحب التنظيم لا أساس له من الصحة، في إشارة واضحة إلى أن الاحتجاجات الاجتماعية في بعض مناطق المغرب لم تؤثر بأي شكل على مسار التحضيرات.
جاهزية تنظيمية متكاملة
من المقرر أن تُقام البطولة بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026، في ست مدن مغربية كبرى هي: الرباط، الدار البيضاء، مراكش، أكادير، فاس، وطنجة، وذلك عبر تسعة ملاعب رئيسية. وتشمل البنية التحتية الرياضية:
مركب الأمير مولاي عبد الله – الرباط (69,500 مقعد)
ملعب محمد الخامس – الدار البيضاء (حوالي 45,000 مقعد)
إلى جانب الملاعب الكبرى بكل من مراكش، أكادير، طنجة وفاس، والتي تم تأهيلها وفقًا لمعايير الكاف.
وبتنسيق مع صندوق الإيداع والتدبير، أطلقت الحكومة المغربية برنامجًا شاملاً لتجديد ستة ملاعب رئيسية، بالإضافة إلى بناء ملعب جديد بمدينة بن سليمان، وذلك تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى إنجاح هذا الحدث القاري.
ثقة كاملة واستعداد شامل
رئيس الكاف عبّر عن “ثقة مطلقة” في قدرة المغرب على تنظيم نسخة “استثنائية وتاريخية”، تجمع بين الإمكانيات اللوجستية العالية، والبنية التحتية المتطورة، والدعم السياسي والمؤسساتي القوي.
كما أشار إلى أن وتيرة الأشغال والمشاريع المرتبطة بالبطولة تسير وفق الجدول الزمني المحدد، وتشمل تحسين محيط الملاعب، وتطوير وسائل النقل، وتعزيز قدرات الاستقبال والإيواء، بما يضمن تجربة مثالية للمنتخبات المشاركة والجماهير الإفريقية والدولية.
رسالة حسم ورسالة طمأنة
بتصريحات موتسيبي، يكون الكاف قد قطع الطريق أمام كل التكهنات، مثبتًا أن المغرب هو المنظم الحصري لكأس إفريقيا للأمم 2025. ويُعد هذا التأكيد تتويجًا لمسار طويل من العمل المؤسساتي والتنسيق القاري، يضع المملكة في صدارة الدول الإفريقية القادرة على تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى بمعايير عالمية.
