أعلن المركز السينمائي المغربي عن تخصيص دعم مالي إجمالي قدره 25.84 مليون درهم لفائدة 40 مهرجاناً سينمائياً برسم الدورة الثانية لسنة 2025، وذلك من أصل 49 طلباً تم تقديمها للاستفادة من الدعم العمومي.
وكشفت المعطيات الصادرة عن لجنة الدعم، التي ترأستها المنتجة خديجة العلمي خلال اجتماعها المنعقد ما بين 22 و25 يوليوز 2025، أن أربعة مهرجانات فقط استحوذت على حصة الأسد من هذا الغلاف المالي، حيث حصد المهرجان الدولي للفيلم بمراكش 12 مليون درهم، يليه المهرجان الوطني للفيلم بطنجة بـ7.5 ملايين درهم، ثم مهرجان فيلم المرأة بسلا بمليون درهم، ومهرجان الرباط لسينما المؤلف بـ800 ألف درهم.
وتوزعت المبالغ المتبقية على مهرجانات جهوية ومحلية مثل المهرجان المغاربي للفيلم بوجدة (450 ألف درهم)، مهرجان سينما الجبل بأوزود (300 ألف درهم)، مهرجان فيلم الصحراء بزاكورة (300 ألف درهم)، ومهرجان السينما والذاكرة بالناظور (250 ألف درهم). كما حصلت تظاهرات مثل مهرجان السينما والهجرة بأكادير، ومهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير، ومهرجان سطات لفيلم الهواة على دعم يتراوح بين 200 و190 ألف درهم.
في المقابل، خصص دعم رمزي لبعض المهرجانات الصغيرة، كمهرجان السينما والتاريخ بوادي زم الذي حصل على 30 ألف درهم فقط.
وسجلت اللجنة تراجعاً في عدد التظاهرات المستفيدة هذا العام، حيث انتقل العدد من 52 سنة 2023، إلى 41 في 2024، ليستقر عند 40 مهرجاناً فقط في 2025، مع إقصاء 9 مهرجانات من لائحة الدعم مقابل 3 فقط في السنة الماضية.
وعلى الرغم من استقرار الغلاف المالي الإجمالي، فقد عرفت بعض التظاهرات السينمائية تعديلات في قيمة الدعم الممنوح، حيث تراجع دعم مهرجان الفيلم عبر الصحراء بزاكورة بـ50 ألف درهم، ومهرجان الفيلم القصير بمراكش بـ30 ألف درهم، في حين استفاد مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير من زيادة بـ10 آلاف درهم مقارنة بالدورة السابقة.
ويعكس هذا التوزيع حرص المركز السينمائي المغربي على دعم المهرجانات الكبرى ذات الإشعاع الدولي، مع الإبقاء على دعم جزئي لمبادرات محلية تروم تنشيط الحقل السينمائي بالمجالات الجهوية.
