الصين تبني أكبر قاعدة عسكرية في العالم

وفقًا لموقع ChatGPT، كشفت الصين مؤخرًا عما تُظهره صور الأقمار الصناعية بأنه أكثر مشاريعها العسكرية طموحًا حتى الآن: مركز ضخم تحت الأرض يمتد على مساحة 1500 فدان، ومن المتوقع أن يتطور ليصبح أكبر مركز قيادة عسكري في العالم. يُجسّد هذا المجمع الضخم، في جوهره، عزم بكين على الجمع بين تقنيات القرن الحادي والعشرين المبتكرة ومفاهيم الملاجئ التي استُخدمت في الحرب الباردة. وقد دأب مهندسو الجيش الصيني سرًا على تطوير مخابئ تحت الأرض مُحصّنة قادرة على الصمود في وجه أشد الهجمات تدميرًا منذ ثمانينيات القرن الماضي. وتتجمع هذه المنشآت المتفرقة الآن لتُشكّل ما يتوقعه الخبراء معقلًا تحت الأرض مُصمّمًا لتحمل أشدّ القصف الممكن.
تُحدث التداعيات العالمية لهذا البناء هزاتٍ تتجاوز شرق آسيا بكثير. همس الدبلوماسيون حول تغير ميزان القوى في مؤتمر ميونيخ للأمن الأخير. وقد عبّرت نائبة قائد أسطول المحيط الهادئ الأمريكي السابقة، الأدميرال جين كولبير (متقاعد)، عن هذا الشعور ببراعة قائلةً: “نشهد تحولاً جذرياً في كيفية حماية الدول لقياداتها في سيناريوهات الصراع”. الدول المحيطة في حالة تأهب قصوى. وقد أثار احتمال أن يضم المركز أنظمة اتصالات متطورة ومراكز قيادة صواريخ تحت الأرض “قلقاً بالغاً” وفقاً لوزارة الدفاع اليابانية. وخوفاً من أن يمنح هذا المعقل بكين ميزة قيادة وتحكم واضحة في أي صراع مستقبلي، يُكثّف البنتاغون في واشنطن جهوده بهدوء لتعزيز وجوده عبر المحيط الهادئ.
وفقًا للمحللين العسكريين، تُضمن مرونة المجمع بفضل وصلات الألياف الضوئية المُعززة، والحماية من النبضات الكهرومغناطيسية، ومحطات الطاقة الاحتياطية. ووفقًا لبعض التقارير، يتفوق تصميمه حتى على تصميم مجمع جبل شايان الأسطوري في أمريكا. من السهل فهم سبب رغبة الصين في تقليد هذا النموذج والبناء عليه، فقد شهدتُ شخصيًا أنفاق جبل شايان المترددة، مُذكرًا بصوت المولدات وشعورًا غريبًا بالثبات.
تتفاوت ردود الفعل في جميع أنحاء المنطقة بين القلق والواقعية. قال أحد الأصدقاء أثناء تناول القهوة في سيول: “نشعر وكأننا نعيش في رواية خيال علمي الآن”، لكن تعبيره القلق لم يكن مجرد كلمات. ولمواجهة ما يعتبره البعض سباق تسلح سريًا جديدًا، يتحدث مخططو الدفاع في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بالفعل عن إجراء تدريبات مشتركة. ويبقى أن نرى ما إذا كان قادة الصين قادرين على تحقيق توازن بين الضمانات والسرية. لا شك أن هذا المعقل السري أصبح خط صدع جديد قد يضع الاستقرار الإقليمي على المحك.
منقول ومترجم /