اختتام المؤتمر العلمي الدولي 19 للجامعة الصيفية بأكادير تحت شعار “الأمازيغية والجيو ثقافي بين الامتداد الإفريقي والتأثير المتوسطي”

اختتمت بمدينة أكادير فعاليات المؤتمر العلمي الدولي التاسع عشر للجامعة الصيفية، الذي انعقد من 5 إلى 7 يوليوز 2025 بمقر غرفة التجارة والصناعة، بحضور 24 باحثاً من 12 جامعة ومؤسسة علمية من المغرب وإيطاليا، وذلك في موضوع “الأمازيغية والجيو ثقافي، بين الامتداد الإفريقي والتأثير المتوسطي”.
شهد المؤتمر مشاركة واسعة بلغت نحو 620 حضورياً، فيما تابع الجلسات مباشرة عبر الإنترنت حوالي 9500 شخص، بالإضافة إلى تغطية إعلامية محلية وجهوية ووطنية. وقد شكلت الجلسات العلمية المنبر الأمثل للنقاش والبحث في قضايا الهوية الأمازيغية من منظور جيوثقافي، ما أسفر عن عدة توصيات وتوجهات استراتيجية تسعى إلى النهوض بالبحث العلمي والثقافي في المجال.
وأكدت الجامعة الصيفية أن نتائج المؤتمر ستُنشر قريباً في كتاب ووثيقة علمية، ترسخ مكانة هذا الحدث كمرجع للباحثين والإطارات المدنية والمهتمين بالشأن الأمازيغي، وتعزز الاستفادة من مضامينه في مجالات البحث والعمل المؤسسي والمدني.
ووجه المؤتمر الشكر لكل الشركاء واللجان العلمية والتنظيمية على مساهمتهم الفاعلة، فضلاً عن الباحثين والطلبة والمثقفين الذين شاركوا بجدية في إثراء المناقشات خلال أيامه الثلاثة.
أبرز توصيات المؤتمر العلمي الدولي 19:
- دعم البحث العلمي الميداني في المجالات الأمازيغية وتنظيم دورات تكوينية للباحثين، مع تعزيز الشراكات العلمية الوطنية والدولية لرفع جودة الإنتاج العلمي وخدمته للمجتمع والتنمية.
- استثمار التكنولوجيات الحديثة والوسائط الرقمية لنشر اللغة والثقافة الأمازيغية بجميع مكوناتها الأدبية والفنية والتراثية، مع التركيز على البعد السياحي والتاريخي.
- وضع استراتيجية وطنية وإقليمية لتعزيز الوعي بالهوية والثقافة الأمازيغية، وتمكينها قانونياً ومؤسسياً عبر تفعيل الدستور والقوانين المرتبطة بوضعيتها الرسمية في المؤسسات والإدارات ووسائل الإعلام والتعليم.
- توظيف الثقافة الأمازيغية كإطار جيوثقافي مشترك لشعوب شمال إفريقيا وجنوب الصحراء والمنطقة المتوسطية، ضمن مقاربة القوة الناعمة ودبلوماسية التنمية.
- دعم الربط الثقافي واللغوي بين المناطق الأمازيغية في شمال إفريقيا والمجال المتوسطي وجنوب الصحراء، لتعزيز التكامل الإقليمي والحوار بين الشعوب.
- دمج الأمازيغية في السياسات العمومية الموجهة لمغاربة العالم، والعمل على تجاوز التمييز اللغوي والهوياتي، واستثمارها في دبلوماسية الهجرة لتعزيز روابط الجاليات بوطنها.
- تعزيز العمل الأمازيغي المشترك على الصعيدين الوطني والإقليمي، سواء في المجالات العلمية أو الإبداعية أو المجتمع المدني، مع التركيز على مواجهة التحولات الجيوثقافية والاستراتيجية في المنطقة.
يمثل هذا المؤتمر محطة علمية وثقافية مهمة تدعم الهوية الأمازيغية وتعزز من حضورها في الساحة العلمية والمجتمعية، وتدفع نحو توحيد الجهود والتنسيق المستقبلي بين الباحثين والمهتمين على المستويات المختلفة.
بلكو أمين
Belkou Amine