إنفانتينو من الرباط: “المغرب يتقدّم بثلاث سرعات نحو المستقبل.. والمقر الجديد للفيفا خطوة استراتيجية للعالم كله”
⚽️ إنفانتينو من الرباط: “المغرب يتقدّم بثلاث سرعات نحو المستقبل.. والمقر الجديد للفيفا خطوة استراتيجية للعالم كله”
الرباط – السبت 26 يوليوز 2025
في خطوة تُكرّس مكانة المغرب كقوة كروية صاعدة على الصعيدين القاري والدولي، أشرف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، اليوم السبت، على افتتاح المقر الجديد والمكتب الإقليمي للفيفا بمدينة الرباط، في لحظة تاريخية عبّر من خلالها عن إعجابه الشديد بالتطور الكبير الذي تشهده المملكة المغربية في مختلف المجالات، وعلى رأسها كرة القدم.
“مقر عالمي لا أفريقي فقط”
وفي تصريح له بالمناسبة، قال إنفانتينو:
“هذا ليس مجرد مكتب أفريقي، بل هو مكتب عالمي للفيفا. من هنا سنعمل على تطوير الاتحادات الوطنية، الكرة النسوية، التكوين، والطاقات الطبية في القارة. المغرب سيستفيد، وأفريقيا ستستفيد، بل العالم بأسره سيستفيد”.
واعتبر أن افتتاح هذا المقر في الرباط يُمثل رسالة قوية تعكس ثقة “الفيفا” في الاستقرار والبنية التحتية والآفاق الرياضية التي يوفرها المغرب.
🌍 “المغرب بوابة العالم نحو أفريقيا”
وأكد إنفانتينو على رمزية هذا التمركز الجديد، قائلًا:
“من المهم جدًا أن تكون الفيفا هنا، في أفريقيا، في المغرب. أفريقيا تضم 54 بلدًا عضوًا، وهي وحدة متكاملة مع العالم كله، والمغرب يتصدّر المشهد الكروي الأفريقي بفضل ما حققه من إنجازات ملموسة”.
🏆 إشادة بالإنجازات المغربية
وأضاف رئيس “الفيفا” أن المغرب لم يعد مجرد بلد يستضيف التظاهرات، بل أصبح أحد أبرز الفاعلين في إعادة تشكيل خريطة كرة القدم العالمية، مشيرًا إلى استضافة المملكة لكأس أفريقيا للسيدات، وكأس العالم للسيدات تحت 17 سنة، بالإضافة إلى الأداء التاريخي في مونديال قطر 2022.
وقال في هذا الصدد:
“العالم كله صار مغربيًا في 2022. المنتخب المغربي قدّم أداءً بطوليًا، ووصل إلى نصف النهائي، لكن هذا الإنجاز لم يكن صدفة، بل هو ثمرة مجهود كبير بدأ منذ سنوات بقيادة رئيس الجامعة، وبدعم من جلالة الملك محمد السادس، الذي يُعد القاطرة الحقيقية لهذا التقدم”.
“المغرب يتقدّم بثلاث سرعات”
في رسالة قوية تعبّر عن الإعجاب بالتغيير الشامل الذي تشهده المملكة، قال إنفانتينو:
“لقد زرت عدة مدن مغربية مؤخرًا، وأرى أن التغيير لا يقتصر على كرة القدم، بل يشمل المجتمع والبنية التحتية. كل شيء جاهز، ليس فقط لتنظيم أجمل نسخة من كأس العالم، بل ليكون المغرب من بين كبار دول العالم”.
🇲🇦 إشادة بالدعم الملكي
واختتم رئيس “الفيفا” تصريحاته بالتأكيد على الدور الكبير الذي يلعبه الملك محمد السادس في دعم المشروع الرياضي الوطني، مبرزًا أن السياسة الملكية في هذا المجال أرست أسس نهضة كروية شاملة، تمتد من التكوين إلى الاحتراف، مرورًا بتطوير البنية التحتية والتحكيم والتدبير.
افتتاح المكتب الإقليمي للفيفا بالرباط ليس مجرد حدث إداري، بل لحظة تاريخية تُؤكد أن المغرب بات قلبًا نابضًا لكرة القدم العالمية، وقاطرة حقيقية للتنمية الرياضية في أفريقيا وخارجها.
