إقصاء الطريق 1929 ، المؤشر الذي فضح حقيقة موقف آخنوش من الآمازيغية و سياسة الأحرار إتجاه مطالب الآمازيغ بآدرار

إلى بعض الآمازبغ الذين يتغنون عن اخنوش الأمازيغي ابن المنطقة أو” يويس نتمازيرت ” و يحاولون تسخير القضية الآمازيغية لحماية حكومته من غضب الشعب ، نقول ونكرر أن الذي جرى مع طريق 1929 وتحديدا في كواليس البرنامج التنموي لجهة سوس ماسة وما سبقه من سياسة ومواقف النائب البرلماني عن الحزب بإقليم تزنيت من إجهاض الإتفاقية الطرقية والإقبار المفضوح للمطلب الحيوي لساكنة تاسريرت وآفلا إغير في إنجاز طريق 1929 ، يفضح جوهر الموقف الحقيقي لهذا الحزب من الآمازيغية والآمازيغ من مواطني آدرار وساكنة سوس عامة و يؤكد تعمق الشرخ الذي بدأ يصيب علاقة الحزب بهذه المناطق ويزكي ما كنا نتداوله بشان سياسته المرفوضة من لدن غالبية ساكنة سوس ماسة باستثناء أصحاب الزرقة والمرقة؛
فبعد كل هذا الذي حدث ، ودون الدخول في التفاصيل بخصوص أسباب التدخلات الكامنة وراء تغيير مسار البرنامج الجهوي للتنمية وما شهده من إقصاء متعمد للطريق الإقليمية 1929 ، نعتقد ان التساؤل الاساسي الذي يجب ان يطرح والذي لاشك يشغل بال الجميع هو :
ماذا سيقدمه نائب المنطقة لساكنة إقليم تزنيت ولجهة سوس ماسة عموما من حصيلة للناخبين الذين وضعوا ثقتهم في هذا الحزب سواء عن صدق أم لأغراض أخرى…؟!
انه ، في نظرنا ، سؤال جوهري للاجابة عنه لابد من طرح تساؤل عريض عما في جعبة الحزب عموما من تصور واستراتيجية للنهوض بالجهة وبإقليم تزنيت خاصة …؟
فإذا رجعنا قليلا إلى الوراء ، سنجد أن حزب الحمام قدم نفسه للمواطنين بالجهة كبديل للبيجيدي ولسياسته الكارثية بالمنطقة ؛ كما ان رئيسه تقمص دور الفارس المنقذ الذي يحمل الحلول السحرية لأزمات المغاربة ، على المستوى الوطني ، والذي يروج ، جهويا ، لأشخاص يصنفهم كحاملي مشعل التنمية في جل مناطق سوس ماسة….!
هكذا قدموا أنفسهم للساكنة…..ولكن الواقع عنيد…!
فما نعرفه نحن عن التجمع الوطني للاحرار هو انه حزب إداري محض يعارض المصالح الحقيقية للمواطنين المغاربة ،إنه الحزب الذي شارك في جميع الحكومات المتعاقبة منذ خروجه من رحم الإدارة … باستثناء حكومة واحدة على ما نعتقد ….؛
وما نعلمه ايضا أن حزب الحمام تحمل و يتحمل اليوم المسؤولية في الحكومة الحالية ،تقلد ويتقلد مناصب في وزارات حساسة كان لها النصيب الاوفر في الكوارث التي عانى من ويلاتها المواطنون ، خصوصا في مناطق المغرب المنسي عموما ، وآدرار تحديدا …؛
وهو الحزب الذي مارس لسنوات دور الشريك في سياسة تعميق وتأبيد أزمة المواطن المغربي في المجال الاقتصادي والاجتماعي ، وساهم بجد في تنزيل قوانين ومراسيم تسلب اراضي المواطنين ، تهدد ممتلكاتهم وتزيد من تضييق مصادر عيشهم…
كما أنه المسؤول الأول عن تنزيل المراسيم الجائرة من طرف وزارة الفلاحة والغابات التي سلبت بواسطتها المندوبية السامية للمياه والغابات الأراضي من السكان الأصليين بجهة سوس ماسة في كل من تزنيت ، تافراوت – آملن ، شتوكة ايت باها و تارودانت وباقي مناطق المملكة التي تضررت من سياسة سلب الاراضي ونزع الممتلكات لفائدة مافيات العقار وعصابات الرعي الجائر….و الضيعات الفلاحية الكبرى..؟
و هذا فقط غيض من فيض…!….