جهويات

إشادة بالقيادة الأمنية: مصطفى إمرابظن يرسخ نموذجاً في الحكامة الأمنية بأكادير رغم التحديات المتزايدة

أشاد السيد عبد الرزاق فتاح، الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، خلال الاجتماع الدوري الثاني للجنة التنسيق الجهوية لسنة 2025، بالانخراط الدؤوب للسيد مصطفى إمرابظن، والي أمن أكادير، في إنجاح هذا النوع من اللقاءات التنسيقية، وحرصه على التفاعل الدائم مع مخرجات الاجتماعات السابقة، بما يعكس التزاماً مؤسساتياً صادقاً في سبيل تعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين في المجال الأمني والقضائي بالجهة.

والي أمن أكادير مصطفى امْرابْطْنْ

ورغم أن الإشادة الرسمية ركزت على حسن التتبع والمواكبة لآليات التنسيق، إلا أنها في جوهرها تنطوي على اعتراف صريح بالمجهودات المتواصلة التي يقودها والي أمن أكادير في بيئة ذات خصوصيات وتحديات مركبة، حيث تمكن من تحويل المدينة إلى نموذج يُحتذى به في الحكامة الأمنية الحديثة، المرتكزة على الوقاية، والتواصل، والفعالية الميدانية.

تُعد أكادير من أبرز المدن المغربية من حيث الحركية الاقتصادية والدينامية السياحية، إذ تستقطب سنوياً عشرات الآلاف من الزوار المغاربة والأجانب، وتحتضن فعاليات رياضية وثقافية كبرى، بالإضافة إلى كونها مرشحة لاحتضان بعض مباريات كأس العالم 2030، ما يرفع من منسوب التحديات الأمنية المرتبطة بالحشود، والسياحة، والتحولات العمرانية السريعة. ورغم هذا الزخم، تمكن السيد إمرابظن من إدارة المرحلة بكفاءة عالية، معزّزاً ثقة المواطنين في الجهاز الأمني من خلال سياسة أمنية استباقية، تعتمد على الانتشار المدروس للوحدات، والتفاعل السريع مع البلاغات، وتعزيز شرطة القرب، فضلاً عن تحديث آليات المراقبة والمواكبة الرقمية، بما يضمن توازناً دقيقاً بين احترام الحقوق وصون النظام العام.

بفضل التزامه بتنفيذ التوجيهات الاستراتيجية لرئاسة النيابة العامة، وحرصه على التنزيل الفعلي لمضامين المخطط الاستراتيجي 2026-2029، نجح والي أمن أكادير في إرساء نموذج في التنسيق المؤسساتي مع باقي المتدخلين، من قضاة ومسؤولين إداريين ومجتمع مدني، بهدف بناء بيئة آمنة تقوم على الوقاية قبل الزجر، وعلى التعاون قبل المواجهة. وقد أثمرت هذه المقاربة نتائج ملموسة، أبرزها انخفاض معدلات بعض أنواع الجرائم، وتحسن مؤشرات الإحساس بالأمن، إلى جانب تفكيك عدد من الشبكات الإجرامية بفضل تنسيق استخباراتي وميداني دقيق بين مختلف المصالح.

والي أمن أكادير مصطفى امْرابْطْنْ

لا يقتصر حضور والي الأمن على المكاتب والاجتماعات، بل يلمسه الجميع في الميدان، من خلال تتبع شخصي لعدد من العمليات الكبرى، وانفتاح دائم على شكايات وملاحظات المواطنين، وهي خصال جعلت منه شخصية تحظى بالاحترام داخل الجهاز الأمني وخارجه، وتعززت مكانته كمحاور موثوق في كل ما يتعلق بتدبير الأزمات أو ضبط الأوضاع في الفضاء العام.

والي أمن أكادير مصطفى امْرابْطْنْ

إن تجربة السيد مصطفى إمربضن في أكادير ليست فقط حالة نجاح أمني ظرفي، بل هي نموذج لحكامة أمنية راشدة تضع المواطن في قلب الاهتمام، وتبني جسور الثقة والتعاون بين الأمن والقضاء والمجتمع، في سبيل تحقيق أمن شامل ومستدام.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button