فجّر حسن بوطبسيل، مدير قناة الرياضية المغربية، جدلًا واسعًا بعد تصريحه الصادم بخصوص ما جرى في إحدى مباريات المنتخب الوطني ضمن نهائيات كأس إفريقيا، حيث لمح إلى وجود سوء نية في طريقة تعامل غرفة الفار مع لقطات حاسمة، أبرزها لقطة ضربة الجزاء التي تم إلغاؤها.
وفي تصريح مثير، قال بوطبسيل:
“مخرج المباراة هو اللي كيتحكم في الكاميرات، لكن فاش تيصفر الحكم ويطلب تدخل الفار، الإخراج كينتاقل مباشرة لغرفة الفار، وكيولي الفار هو اللي كيتحكم فكل الزوايا واللقطات.”
وأوضح بوطبسيل أن الطاقم المسؤول عن الفار عمد، حسب قوله، إلى البحث عن زاوية تظهر اللقطة بشكل غير واضح حتى يُلغى قرار منح ضربة جزاء لصالح المنتخب المغربي، مضيفًا:
“باش تعرف كاينة سوء نية، بداو يقلبو على أبرز زاوية اللي مغاتبانش فيها ضربة الجزاء، وبالتالي خداو الوقت كامل تيتأكدو أن المنتخب المغربي غادي تلغى ليه ضربة الجزاء، وداكشي علاش تعطلوا.”
كما استرجع بوطبسيل مواقف مماثلة وقعت في الأدوار السابقة، مشيرًا إلى أن المنتخب المغربي تعرض لاستهداف ممنهج، حيث صرح:
“حتى فربع النهائي ونصف النهائي، كنت كنتعجب أن اللقطات اللي كنعرضوها على الشاشة غرفة الفار مكتحركش الساكن، وعبّرت للمسؤولين وقلت ليهم: الفار مكيتفاعلش، علاش؟ وبانت ليا سوء النية.”
وفي ختام تصريحه، كشف بوطبسيل أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم طلبت من قناة الرياضية نسخًا من اللقطات المثيرة للجدل، وأنها تعتزم تقديم احتجاج رسمي إلى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) على خلفية ما اعتبرته اختلالات تقنية أثرت على سير المنافسة ونزاهتها.
هذا التصريح يعيد إلى الواجهة النقاش حول شفافية تقنية الفيديو (VAR) في البطولات الإفريقية، ويدعو الكاف إلى ضرورة تعزيز الثقة والعدالة التحكيمية، خاصة في ظل تكرار الشكوك حول قرارات مصيرية تخص منتخبات بارزة كالمغرب.
