جهوياتمجتمع

مباحثات سرية بين المغرب وإسبانيا والمملكة المتحدة حول مستقبل جبل طارق وسبتة ومليلية

علمت الجريدة من مصادر دبلوماسية مطلعة أن مفاوضات غير معلنة تجري حالياً بين المملكة المغربية، والمملكة الإسبانية، والمملكة المتحدة البريطانية، تتمحور حول اتفاق ثلاثي سري يهدف إلى إعادة ترتيب الأوضاع الجيوسياسية في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط، يشمل مستقبل كل من جبل طارق ومدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الاتفاق الجاري التشاور بشأنه يتضمن مقترحاً غير مسبوق يقضي بقيام المغرب بدور الوسيط بين إسبانيا وبريطانيا من أجل اعتماد صيغة للتسيير المشترك لمنطقة جبل طارق، في مرحلة أولى، تمهيداً لتسليم السيادة الكاملة للمنطقة لإسبانيا بعد فترة انتقالية متفق عليها.

وفي المقابل، ستقوم المملكة المتحدة البريطانية، وفق نفس المصادر، بلعب دور الوسيط بين المغرب وإسبانيا بهدف إرساء صيغة للتسيير المشترك لكل من سبتة ومليلية المحتلتين، مع التمهيد كذلك لـنقل السيادة النهائية على المدينتين للمغرب بعد فترة انتقالية مشابهة، يتم خلالها ضمان استقرار الأوضاع الإدارية والاقتصادية والسياسية.

ويُنظر إلى هذه المبادرة الثلاثية كجزء من تفاهمات استراتيجية جديدة تعكس تطور العلاقات بين الأطراف الثلاثة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، حيث يسعى كل طرف إلى تعزيز مصالحه الاستراتيجية، دون اللجوء إلى التوترات أو النزاعات.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تتعزز فيه العلاقات الثنائية بين الرباط ولندن من جهة، وبين مدريد والرباط من جهة أخرى، بعد فترات من التوتر والجمود، لتفتح الباب أمام تحولات نوعية في ملفات استعصت على الحل لعقود.

ولم يصدر أي تأكيد رسمي من الجهات الحكومية في الدول الثلاث بشأن هذه المشاورات حتى الآن، غير أن المراقبين يترقبون ما إذا كانت هذه المبادرة ستتطور إلى إعلان رسمي أو اتفاق تاريخي يعيد رسم الخارطة السياسية في غرب المتوسط.


Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button