
المهرجان الدولي للطرق الصوفية في العراق: لقاء الروحانيات وتجلي المحبة القادرية
العراق – بغداد
تحت مظلة الذكر والمديح النبوي، وبرعاية الطريقة القادرية الكسنزانية العلية، انعقد المهرجان الدولي للطرق الصوفية في أجواء روحانية جمعت مريدي ومشايخ الطرق الصوفية من مختلف أنحاء العالم، حيث شهدت الفعاليات مشاركة مميزة للطريقة القادرية الرازقية المباركة ممثلة في شيخها السالك، سيدي الشيخ مولاي رزقي كمال الشرقاوي القادري، الذي لبّى الدعوة المباركة لسماحة الشيخ شمس الدين محمد نهرو الكسنزان، شيخ الطريقة الكسنزانية.
لقاء الأرواح في حضرة الذكر
في جوٍّ يعبق بأنوار المحبة والسلام، تجلّت أسمى معاني الوصال الصوفي، حيث توحدت الأصوات في حلقات الذكر والمديح النبوي، وارتفعت الأرواح في سماء الطاعة والعبادة. عبر المشاركون عن فرحتهم بهذا اللقاء الذي يكرس الوحدة الروحية بين أتباع الطريقة القادرية بمختلف فروعها، مؤكدين أن مثل هذه التظاهرات تُذكّر بأهمية التصوف كجسر للتواصل بين الشعوب والأمم.
الوفد المغربي: بصمة روحية متميزة
تميّز الوفد المغربي التابع للطريقة القادرية الرازقية بحضوره الوازن، حيث نقل إلى المهرجان روحانية الزوايا المغربية العريقة، ممتزجةً بأنوار الطريقة القادرية الشريفة. وقد أشاد الحضور بالطابع الروحي العميق الذي أضافه الوفد، مما جعل مشاركته محط تقدير وإعجاب جميع الحاضرين.
كلمة شكر وعرفان
توجه الشيخ مولاي رزقي كمال الشرقاوي بالشكر الجزيل للطريقة الكسنزانية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، معبرًا عن امتنانه للدعوة المباركة التي أتاحت هذا اللقاء التاريخي. كما نوه بالجهود الكبيرة التي بذلها الشيخ شمس الدين الكسنزان، ابن عم شيخ الطريقة الرازقية، مؤكدًا على عمق الروابط الأخوية التي تجمع بين الطريقتين.
ختام المهرجان: دعوات للوحدة والبركة
اختُتم المهرجان بدعوات صادقة بأن يُديم الله أواصر المحبة بين مشايخ ومريدي الطرق الصوفية في كل مكان، وأن تكون هذه اللقاءات نبراسًا للخير والسلام في العالم. كما تم التأكيد على مواصلة التعاون بين الطرق القادرية لتعزيز القيم الروحية ونشر رسالة التصوف السمحة، التي تُجسّد جوهر الإسلام القائم على المحبة والتسامح.
بهذه الروحانيات العالية، يظل المهرجان الدولي للطرق الصوفية منارةً تجمع أهل الله تحت قبة الذكر، وتذكرةً بأن الطريق إلى الله واحدة، وإن تعددت المسالك.