Uncategorized

🔴 تدمير شجرة الأركان في أولاد سلمان جنوب آسفي: انتهاك صريح للقوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية

في حدث يثير الاستنكار، تعرضت شجرة الأركان، التي تُعد إرثًا طبيعيًا واقتصاديًا فريدًا للمغرب، لتدمير ممنهج في منطقة أولاد سلمان جنوب آسفي. هذه الحادثة ليست مجرد اعتداء على البيئة، بل هي انتهاك صارخ للقوانين الوطنية التي تحمي شجرة الأركان، وكذلك للاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي.

شجرة الأركان: “ذهب أخضر” يواجه التهديد

تُعرف شجرة الأركان (Argania spinosa) بأهميتها البيئية والاقتصادية والاجتماعية، حيث تمتد غاباتها على مساحات شاسعة في جنوب المغرب، وتُدرّ دخلاً على آلاف الأسر عبر أنشطة الزراعة واستخراج زيت الأركان، الذي يحظى بطلب عالمي. كما أن هذه الشجرة، التي تُصنفها اليونسكو كتراث إنساني، تلعب دورًا حيويًا في مكافحة التصحر وتثبيت التربة.

التدمير في أولاد سلمان: من المسؤول؟

وفقًا لمصادر محلية، تعرضت مساحات من غابات الأركان في منطقة أولاد سلمان للقطع الجائر والتجريف، مما أثار غضب السكان والناشطين البيئيين. وتشير التقديرات إلى أن الأضرار قد تكون ناتجة عن:

  • التوسع العمراني العشوائي على حساب الأراضي الغابوية.
  • الرعي الجائر وقطع الأشجار لاستخدامها كحطب.
  • تقاعس السلطات المحلية في تطبيق القوانين التي تجرم الاعتداء على شجرة الأركان.

انتهاك للقوانين والاتفاقيات

يُعد هذا التدمير مخالفة واضحة للقانون المغربي، خاصة:

  • ظهير 10 أكتوبر 1925 الذي يمنع قطع أشجار الأركان دون ترخيص.
  • قانون 71.12 المتعلق بالمناطق المحمية.
  • الاتفاقيات الدولية مثل “اتفاقية التنوع البيولوجي” و”أهداف التنمية المستدامة 2030″، التي تلزم المغرب بحماية مواردها الطبيعية.

ردود الفعل والمطالبات

طالبت جمعيات بيئية بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤولين ومعاقبتهم، كما دعت إلى:

  1. تعزيز المراقبة عبر تفعيل دور “الدرك الملكي البيئي”.
  2. إشراك المجتمع المحلي في حماية الغابات عبر مشاريع مستدامة.
  3. التوعية بأهمية شجرة الأركان كرافعة للتنمية.

ختامًا: حان وقت التحرك

الحادثة تكشف مرة أخرى عن الهشاشة التي تواجهها النظم البيئية في المغرب. إذا كانت شجرة الأركان، التي صمدت لقرون، تُدمر بهذا الشكل، فذلك إنذار خطير يتطلب تحركًا عاجلاً من الحكومة والمجتمع المدني قبل فوات الأوان.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button