▪︎ وثيقة إسبانية طرحها إعلامي مغربي في فيلم وثائقي اسباني نسفت من الأساس إدعاءات أثنار بشأن جزيرة ليلى المغربية

طيلة الفيلم الوثائقي الذي قدمته قناة Movistar+ الاسبانية ظل حديث خوسي ماريا اثنار ووزير دفاعه فيدريكو تريو منصبا على ” اسبانية” جزيرة ليلى، لكنهم لم يقدموا اية وثيقة تبين ذاك، بل حتى وزارة الخارجية الاسبانية ووزارة الدفاع التي تعاونت مع القناة الاسبانية لم تزود مخرج الفيلم الوثائقي بأية وثيقة، واضطر لتمرير مشاهد تمثيلية لوثائق وخرائط، والحال أن الفيلم الوثائقي كما يدل على ذلك اسمه يحتاج الى وثائق ليستدل بها الضيوف على مواقفهم ويدعموا اطروحتهم.
الوثيقة الوحيدة التي طرحت في الفيلم هي التي عرضها الكاتب و الاعلامي المغربي نبيل دريوش، وهي وثيقة اسبانية رسمية تعود لنهاية القرن التاسع عشر، مما يتطابق مع كلام جلالة الملك خلال حواره مع صحيفة إيل باييس الاسبانية شهر يناير2005، عندما تحدث على ان الجزيرة تنتمي للاراضي التي شملها استقلال المغرب عام1956.
ومن هنا فالجزيرة لا تنتمي الى مجال الأراضي التي تحتلها اسبانيا في شمال المغرب، و التي كانت تحت السيطرة الاسبانية قبل خضوع المغرب للحماية.
وهذا الكلام يؤكده بطريقة غير مباشرة خورخي ديسكيار الذي قال في الفيلم الوثائقي بطريقة غير مباشرة نفس الكلام، وذلك عندما اكد ان هذه الجزيرة لم تشملها اتفاقيات الحماية ولا اتفاقيات استقلال المغرب، واذا احتكمنا الى الوثيقة الاسبانية للقرن التاسع عشر التي كشف عنها الإعلامي المغربي نبيل دريوش في الفيلم الوثائقي الإسباني، فهذه الجزيرة ارض مغربية لا مجال للشك في ذلك، وبالتالي فكل الاطاريح التي بنى عليها خوسي ماريا أزنار تفسيراته للتدخل العسكري في الجزيرة لا اساس قانوني لها حتى في الوثائق الإسبانية، ولا يمكن تصنيف ذلك إلا بكونه اعتداء سافر على السيادة المغربية في توقيت دقيق من تاريخ البلاد.