في ظل التوتر المتصاعد بين المغرب والنظام العسكري الجزائري، كشفت معطيات موثوقة عن تنامي نشاط الذباب الإلكتروني الجزائري، والذي يتلقى توجيهات مباشرة من أجهزة تابعة للنظام، وينفذ حملة ممنهجة تستهدف بالدرجة الأولى المؤسسة الملكية المغربية، تليها المؤسسات الأمنية السيادية، ثم التراث المغربي الحضاري.
وتشير التحليلات إلى أن هذا الذباب لا يتحرك بشكل عشوائي، بل ضمن خطة مدروسة وتعليمات موحدة تُصدر من نفس المصدر، مما يدل على وجود تنسيق مركزي وتوجيه منظم خلف هذه الحملات الرقمية.
ويستعمل أفراد هذا الذباب لغة السبّ، القذف، التزوير، ونشر الإشاعات، في محاولة للتشويش على المغرب وضرب استقراره الرمزي والمؤسساتي. كما أن دوافعهم ليست نابعة من قناعات شخصية أو وطنية، بل من مقابل مالي مباشر، ما يفضح طبيعة هذه الحرب السيبرانية التي تُدار بأموال الشعب الجزائري لخدمة أجندة سياسية عدائية.
وعلى النقيض، يتفاعل المواطن المغربي في الفضاء الرقمي باندفاع وطني صادق، بعيدًا عن الأجندات الموجهة أو الحسابات المدفوعة، مما يعكس قوة الارتباط الشعبي بالثوابت الوطنية، وعلى رأسها الملكية والوحدة الترابية.
هذا الواقع يطرح تساؤلات جدية حول أخلاقيات النظام الجزائري في إدارة الخلافات السياسية، ويؤكد مرة أخرى أن المغرب يواجه خصمًا يعتمد التضليل والابتذال الرقمي كوسيلة لتصدير أزماته الداخلية.
