وفد عسكري مغربي رفيع يزور قاعدة أمريكية بألمانيا للاطلاع على نظام الدفاع الجوي “باتريوت “

في خطوة استراتيجية تعكس عمق التعاون العسكري بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، قام وفد عسكري مغربي رفيع المستوى بزيارة رسمية إلى إحدى القواعد العسكرية الأمريكية بجمهورية ألمانيا الاتحادية، وذلك للاطلاع عن كثب على نظام الدفاع الجوي المتطور “باتريوت”.
وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز الشراكة الدفاعية بين الرباط وواشنطن، وتبادل الخبرات بشأن أحدث التقنيات في مجال الدفاع الجوي، لا سيما في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تشهدها الساحة الإقليمية والدولية.
الوفد المغربي، الذي ضم كبار المسؤولين في القوات المسلحة الملكية، أجرى خلال الزيارة سلسلة من اللقاءات التقنية والميدانية مع نظرائهم الأمريكيين، وشملت جولات ميدانية وتقديم شروحات تفصيلية حول أداء نظام “باتريوت” المضاد للصواريخ والطائرات، والذي يُعد من بين أكثر الأنظمة الدفاعية تطورًا في العالم.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة المغرب لتحديث ترسانته العسكرية وتعزيز قدراته الدفاعية الجوية، بما يتماشى مع التوجه الاستراتيجي للمملكة في مواجهة التهديدات المتنامية، وضمان أمنها القومي واستقرارها الإقليمي.
ويُعد التعاون المغربي الأمريكي في المجال العسكري نموذجًا ناجحًا للعلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في مجالات التكوين، التحديث التقني، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، كما يجسد الرؤية الملكية السامية الرامية إلى تطوير قدرات القوات المسلحة الملكية وتعزيز جاهزيتها التامة لمختلف السيناريوهات الأمنية.
تعزيز الشراكة الاستراتيجية
وتُبرز هذه الزيارة مستوى الثقة المتبادل بين المغرب والولايات المتحدة، خاصة في المجال الدفاعي، حيث سبق وأن شارك الجانبان في عدة مناورات عسكرية مشتركة، أبرزها تمرين “الأسد الإفريقي” الذي يُعد من أكبر وأهم التدريبات العسكرية في القارة الإفريقية.
ومن المرتقب أن تفتح هذه الزيارة آفاقًا جديدة للتعاون التقني والعسكري، خصوصًا فيما يتعلق بإمكانية اقتناء أو نقل تكنولوجيا أنظمة دفاعية متطورة، تسهم في تعزيز منظومة الدفاع الجوي المغربي.