وفاة مأساوية لامرأة حامل وجنينها بين تمكروت وورزازات.. فشل المنظومة الصحية يقتل من جديد
شهد إقليم زاكورة مأساة إنسانية جديدة، بعدما فارقت امرأة حامل من جماعة تمكروت الحياة رفقة جنينها، إثر رحلة تنقل مريرة بين عدة مؤسسات صحية، دون أن تنجح في الوصول إلى رعاية طبية عاجلة تنقذ حياتها.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد باغت المخاض السيدة في مسقط رأسها، ليتم توجيهها أولاً إلى دار الولادة بتمكروت، قبل أن تُحال على المستشفى الإقليمي بزاكورة، ومنه نحو مستشفى ورزازات. لكن القدر لم يمهلها، حيث فارقت الحياة هي وجنينها قبل الوصول إلى وجهتها الأخيرة.
هذه الحادثة المؤلمة فجّرت موجة من الغضب والحزن وسط ساكنة المنطقة، التي ترى في تكرار مثل هذه الوقائع دليلاً على عجز المنظومة الصحية بالإقليم عن توفير خدمات استعجالية أساسية، خاصة في مجال صحة الأم والطفل.
وتساءل مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
- “إلى متى ستبقى نساء القرى في مواجهة الموت كلما جاءهن المخاض؟”
- “هل يعلم وزير الصحة بهذه الكوارث التي تقع في صمت؟”
- “أين هي وعود تحسين الخدمات الصحية وتوفير التجهيزات الطبية والموارد البشرية؟”
الحادث يعيد إلى الواجهة النقاش حول عدالة توزيع الخدمات الصحية، وضرورة الإسراع في تجهيز المستشفيات الإقليمية والجهوية بالكفاءات والآليات اللازمة، حتى لا تتحول رحلة البحث عن العلاج إلى رحلة نحو الموت.
