“نوستالجيا”.. أكادير تستعيد وهجها الثقافي من قصبة أوفلا

أكادير – 25 يوليوز 2025
في ليلة ساحرة مفعمة بالضوء، والصوت، والحنين، عاشت مدينة أكادير أمسية استثنائية بقصبة “أوفلا”، التي احتضنت، مساء الجمعة 25 يوليوز 2025، حفل افتتاح النسخة الثانية من التظاهرة الثقافية والفنية “نوستالجيا”، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
جاءت هذه التظاهرة كتجسيد حي للذاكرة الجماعية، وربط الماضي بالحاضر في فضاء تراثي استعاد مجده بعد سنوات من الترميم والتأهيل، لتتحول القصبة إلى منصة مفتوحة تحتفي بالفن والهوية والتاريخ.
حضور رسمي وثقافي وازن
شهد الحفل حضور شخصيات بارزة في المشهد السياسي والثقافي، من بينها:
- السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس المجلس الجماعي لأكادير،
- السيد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل،
- السيد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة،
- السيد كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة،
إلى جانب عدد من المسؤولين المحليين، والمنتخبين، وشخصيات ثقافية وإعلامية بارزة، مما أضفى على الحدث طابعًا رسميًا ووطنيًا خاصًا.
🎶 عرض بصري وموسيقي يمزج بين الأصالة والابتكار
تخلل الافتتاح عرض فني مذهل زاوج بين الفن الحي، والصورة، والموسيقى، والإضاءة، في توليفة فنية معاصرة حاكت محطات تاريخية بارزة من ذاكرة المدينة، أبرزها زلزال 1960، وفترات النهوض العمراني والثقافي.
وقد حوّل العرض القصبة إلى ما يشبه شاشة عملاقة، تنبض بالحياة والإبداع، لتُقدم للجمهور تجربة غامرة، تبعث الحنين وتؤسس لتفاعل وجداني عميق مع هوية المدينة وساكنتها.
قصبة أوفلا.. من معلمة صامتة إلى فضاء نابض بالثقافة
التظاهرة لم تكن مجرد عرض فني، بل محطة رمزية تؤكد التحول الجذري الذي شهدته قصبة أكادير أوفلا، بعد عمليات ترميم وتأهيل شاملة، ضمن رؤية تنموية وثقافية جعلت من هذا المعلم موقعًا إشعاعيًا على المستويين المحلي والدولي.
شراكة مؤسساتية لإحياء الذاكرة
النسخة الثانية من “نوستالجيا” نُظمت بفضل تضافر جهود عدة شركاء، في مقدمتهم:
- وزارة الشباب والثقافة والتواصل،
- ولاية جهة سوس ماسة،
- مجلس جهة سوس ماسة،
- عمالة أكادير إداوتنان،
- جماعة أكادير،
- وشركة التنمية الجهوية للسياحة.
🎭 برنامج غني يستمر إلى 27 يوليوز
تتواصل فعاليات “نوستالجيا” حتى الأحد 27 يوليوز، من خلال برمجة فنية وثقافية متنوعة تشمل:
- عروض موسيقية،
- فقرات استعراضية مستوحاة من التراث المحلي،
- وصلات شعبية وأمازيغية،
- معارض فنية وورشات تفاعلية للأطفال والشباب.
أكادير تُكرّس هويتها كعاصمة للثقافة والتراث
يُجسّد هذا الحدث الطموح رغبة المدينة في ترسيخ موقعها كمنارة ثقافية وسياحية في الجنوب المغربي، وكنقطة التقاء بين الأصالة والحداثة، والذاكرة والانفتاح.
“نوستالجيا” ليست مجرد مهرجان، بل دعوة للعودة إلى الجذور، وتأمل المسار، واستشراف المستقبل من قلب القصبة التي عادت لتروي حكاية مدينة لا تنكسر، بل تُبعث من جديد.. بفنها، وناسها، وتاريخها.