Uncategorized

نفق الربط السككي بين المغرب وإسبانيا يرى النور: جاهز قبل مونديال 2030!

في خطوة تاريخية وغير مسبوقة، أعلنت وزارة النقل الإسبانية عن موعد إنجاز النفق البحري الذي سيربط المغرب بإسبانيا عبر مضيق جبل طارق، مؤكدة أن المشروع سيكون جاهزًا في غضون خمس سنوات فقط، أي قبل انطلاق كأس العالم لكرة القدم 2030، الذي ستنظمه الدول الثلاث: المغرب، إسبانيا، والبرتغال.

🌍 ربط قارتين بقوة السكك الحديدية

سيُمكن هذا المشروع الطموح من تشغيل قطار فائق السرعة بين مدينتي الدار البيضاء ومدريد، في مدة لا تتجاوز خمس ساعات ونصف، مما يشكل تحولًا جذريًا في منظومة النقل الدولي بين أوروبا وإفريقيا، ويُعزز من التكامل الاقتصادي والسياحي بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.

التزام سياسي وشراكة استراتيجية

وجدد كل من المغرب وإسبانيا التزامهما الراسخ بإنجاز هذا المشروع خلال اجتماع جمع وزير التجهيز والماء المغربي، نزار بركة، مع وزيرة النقل الإسبانية، راكيل سانشيز خمينيز، حيث أكدا على ضرورة تسريع وتيرة التنسيق الفني والمالي بهدف الانطلاق في أشغال البناء في أقرب الآجال.

نفق تحت البحر… حلم يتحول إلى واقع

النفق، الذي يُتوقع أن يمتد على مسافة تقارب 38 كيلومترًا تحت سطح البحر، سيوفر ممرًا آمِنًا وفعالًا للقطارات السريعة، وسيستند إلى تقنيات مشابهة لتلك التي استُخدمت في نفق “الشانيل” الذي يربط فرنسا ببريطانيا. وتشير التقديرات الأولية إلى أن النفق سيُجهز بأنظمة حديثة لمقاومة الزلازل والضغط المائي، مع اعتماد معايير السلامة الأوروبية المتقدمة.

فوائد متعددة: اقتصاد، سياحة، وتواصل ثقافي

  • اختصار المسافات: تقليص مدة السفر بين المغرب وأوروبا بشكل جذري.
  • تسهيل التجارة: تعزيز حركة نقل البضائع بين شمال إفريقيا ودول الاتحاد الأوروبي.
  • خدمة مونديال 2030: تمكين المشجعين من التنقل بين المدن المحتضنة للمباريات بسهولة عبر القطارات.
  • تقوية الروابط الإنسانية: تسهيل زيارة الجالية المغربية المقيمة في أوروبا وتعزيز العلاقات الثقافية والسياحية.

📈 مشروع القرن

يوصف المشروع اليوم بأنه “مشروع القرن” في المنطقة، ليس فقط من حيث الحجم والتكلفة، بل أيضًا من حيث البعد الاستراتيجي الذي يحمله. ففي ظل المتغيرات الجيوسياسية العالمية، تسعى كل من الرباط ومدريد إلى تكريس شراكتهما في مجالات النقل المستدام، والتكامل الاقتصادي، والدبلوماسية الجغرافية.


خلاصة

بينما يتحول الحلم القديم إلى حقيقة ملموسة، يترقب العالم العربي والأوروبي على حد سواء، هذه الخطوة النوعية التي ستُعيد رسم خريطة الربط القاري، وتجعل من السفر بالقطار بين إفريقيا وأوروبا أمرًا واقعيًا. ومع اقتراب مونديال 2030، يبدو أن المغرب وإسبانيا يُعدان العدة لاستقبال المستقبل… تحت البحر!


Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button