نائبة الرئيس الكولومبي تسلم رسالة رئاسية لجلالة الملك وتعقد لقاء تشاورياً مع بوريطة في الرباط

في خطوة تعكس عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية كولومبيا، قامت نائبة الرئيس ووزيرة العلاقات الخارجية الكولومبية، مارتا لوسيا راميريز، يومه الخميس، بزيارة رسمية إلى المغرب، حاملة رسالة خطية من الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إلى جلالة الملك محمد السادس.
وخلال زيارتها، استقبلها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، بمقر الوزارة بالعاصمة الرباط، حيث جرى لقاء تشاوري تناول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، من بينها الأمن، التجارة، التعليم، والطاقات المتجددة، إضافة إلى تنسيق المواقف حول قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.
وأكدت راميريز، خلال اللقاء، إعجاب بلادها بنموذج التنمية المغربي تحت قيادة جلالة الملك، مشددة على أن كولومبيا تنظر إلى المغرب كشريك استراتيجي في شمال إفريقيا، كما جددت دعم بلادها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل جاد وواقعي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
من جانبه، نوه الوزير بوريطة بالدينامية الجديدة التي تعرفها العلاقات المغربية الكولومبية، مبرزاً أهمية تعزيز التنسيق السياسي وتكثيف تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز التعاون جنوب-جنوب.
وتأتي هذه الزيارة بعد أشهر من افتتاح السفارة الكولومبية في الرباط، وهو ما شكل نقلة نوعية في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي ظلت على مدى السنوات الأخيرة تتسم بالتفاهم والاحترام المتبادل.