مهرجان تزوكنيت بجماعة تقي ينطلق في نسخته الخامسة تحت شعار “الحفاظ على الموروث الطبيعي”

تقي – أكادير إداوتنان، 26 يوليوز 2025
في أجواء احتفالية نابضة بالأصالة والانفتاح على آفاق التنمية، أعطيت بجماعة تقي، التابعة لعمالة أكادير إداوتنان، انطلاقة فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان تزوكنيت، المنظم هذه السنة تحت شعار: “الحفاظ على الموروث الطبيعي”، وسط حضور متميز لشخصيات سياسية، إدارية، وعسكرية.
وشهد حفل الافتتاح حضور كل من النائبين البرلمانيين عن دائرة أكادير إداوتنان، جمال ديواني وحسن أومريبط، إلى جانب قائد قيادة إيموزار إداوتنان وقائد المركز الترابي للدرك الملكي، حيث تم استقبالهم من طرف رئيس جماعة تقي حسن أيت سبع، ومدير المهرجان علي بولحسن، في مشهد يعكس انخراط السلطات المحلية وممثلي الأمة في دعم المبادرات الثقافية والتنموية القروية.
وشكّل المعرض المحلي للمنتوجات التقليدية إحدى أبرز محطات المهرجان، حيث قام الضيوف بجولة داخل أروقته التي عكست غنى المنطقة بمنتجاتها المجالية المتنوعة، من أعشاب طبية وزيوت طبيعية، إلى الحرف اليدوية التي تمثل تراث المنطقة. كما تمت زيارة الضيعة النموذجية لنبتة “تزوكنيت” بقرية إمي إغزر، وهي نبتة نادرة تعتبر رمزًا بيئيًا وذاكرة نباتية جماعية لساكنة المنطقة.
ويأتي تنظيم هذا المهرجان ليؤكد أهمية الثقافة القروية كرافعة للتنمية المحلية، حيث حرص المنظمون على إدراج برنامج متنوع يشمل ندوات فكرية، ورشات بيئية، عروض فنية، وسهرات فلكلورية تعكس التعدد الثقافي واللغوي بالمنطقة، مع إبراز مؤهلات جماعة تقي الطبيعية والتراثية والسياحية.
ويُنتظر أن تتواصل فعاليات المهرجان على مدى عدة أيام، حيث ستتوج بجملة من التوصيات، تهم بالأساس دعم التعاونيات المحلية، وتقوية سلاسل الإنتاج المجالي، ومواكبة المنتجين الشباب والنساء القرويات، في أفق تحقيق تنمية قروية مستدامة ومندمجة.
ويشكل مهرجان تزوكنيت، في نسخته الخامسة، موعدًا سنويًا هامًا يعكس روح التشبث بالأرض والهوية، والانفتاح على رهانات العصر، من خلال ربط التراث بالمجال، والفن بالتنمية.


