Uncategorized

من أجل التنمية سيدي إفني تراهن على شبابها ب 52 فكرة، 52 حلما..

تواصل منصة الشباب بإقليم سيدي إفني تعزيز مكانتها كرافعة أساسية لدعم ريادة الأعمال والإدماج الاقتصادي لفائدة الشباب، وذلك في إطار البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. فقد شهدت المنصة، خلال دورة أبريل–ماي 2025، دينامية ملحوظة توجت بإقبال واسع من طرف الشباب على برنامج “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي”.

وفي هذا السياق، تقدم 149 شابا وشابة بملفات ترشيحهم قصد الاستفادة من دعم المبادرة في محور ريادة الأعمال. ومن بين هؤلاء، حضر فعليا 138 مترشحا لعرض مشاريعهم أمام ثلاث لجان تقييم مكونة من خبراء وممثلي مؤسسات محلية، وذلك في أجواء اتسمت بالحماس وروح المبادرة.

توزع المترشحون على مختلف الجماعات الترابية للإقليم، حيث تصدرت جماعة سيدي إفني القائمة بـ80 مترشحا، تلتها ميرلفت بـ28 مترشحا، ثم الأخصاص بـ15 مترشحا، بينما شاركت جماعات آيت الرخا وتيوغزة بـ15 مترشحا مجتمعين.

وبموجب اتفاقية شراكة مبرمة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ومزود خدمة التنفيذ “جمعية اتحاد المقاولين الشباب”، كان الهدف المبدئي انتقاء 30 حامل مشروع للاستفادة من المواكبة القبلية. غير أن التفاعل الكبير الذي عرفته المنصة أتاح توسيع قاعدة المستفيدين لتشمل 52 حامل مشروع، ما يعكس نجاح التجربة في توسيع نطاق الدعم وضمان تمثيلية مجالية متوازنة.

خضع حاملو المشاريع لمرحلة مواكبة قبلية مكثفة شملت دورات تكوينية حول: الإبداع والابتكار، دراسة السوق، الجدوى التقنية، الجوانب القانونية والجبائية، الدراسة المالية، وتقنيات التواصل والعرض. وتوجت هذه المرحلة بتنظيم “بوتكامب” مكثف يومي 22 و23 ماي 2025، بالتزامن مع الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث أتيحت للمشاركين فرصة تقوية مهاراتهم الريادية وتجريب عروضهم التقديمية أمام لجنة من الخبراء.

في مرحلة متقدمة، وخلال شهر غشت 2025، عرضت المشاريع أمام اللجنة الإقليمية التقنية لتقييمها يوم 6 غشت بجماعة الأخصاص، ويوم 7 غشت بمدينة سيدي إفني. وقد عملت اللجنة على تقييم كل مشروع على حدة وفق معايير واضحة، تمهيدا لإعداد لائحة ترتيبية تُعرض لاحقا على اللجان المعنية بالانتقاء النهائي.

وبحسب اتفاقية الشراكة الموقعة مع مزود الخدمة، يُرتقب تمويل ما لا يقل عن 20 مشروعا من بين المشاريع المعروضة، شريطة إثبات جدواها الاقتصادية وربحيتها.

تميزت هذه المرحلة بمتابعة مباشرة من طرف رئيس جمعية اتحاد المقاولين الشباب، السيد محمد بتها، ورئيس برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، السيد محمد العريبي، حيث تابعا عن قرب مختلف مراحل المواكبة والتقييم، في خطوة تعكس التزام الجهات الفاعلة بدعم الشباب وتعزيز ثقتهم في برامج التنمية الموجهة إليهم.

تعكس هذه الأرقام والمعطيات حيوية المشهد المقاولاتي بإقليم سيدي إفني، وتؤكد الأثر الإيجابي لمنصة الشباب في مرافقة حاملي المشاريع، من مرحلة بلورة الفكرة إلى غاية عرض المشروع على لجان التقييم، بما يفتح آفاقا حقيقية للتشغيل الذاتي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button