مقتل زعيم بوكو حرام في عملية مشتركة بين الجيش النيجيري والاستخبارات المغربية

في تطور أمني بارز، أعلنت مصادر عسكرية نيجيرية عن مقتل إبراهيم محمدو الملقب بـ”باكورا”، زعيم تنظيم بوكو حرام، في عملية عسكرية نوعية نُفذت جنوب شرق نيجيريا، بمنطقة شيلوا التابعة لإقليم ديفا قرب حوض بحيرة تشاد.
العملية التي وُصفت بـ”الدقيقة”، جاءت ثمرة تنسيق استخباراتي وثيق بين الجيش النيجيري والأجهزة الأمنية المغربية، ضمن إطار التعاون العسكري والأمني المتواصل بين المملكة المغربية ودول الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة.
ويُعتبر “باكورا” أحد أبرز قيادات التنظيم بعد أن تولى زعامته سنة 2021، خلفاً لمؤسسه أبو بكر شيكاو. وقد ارتبط اسمه بسلسلة من الهجمات الدامية التي استهدفت المدنيين والعسكريين داخل نيجيريا والدول المجاورة، ما جعل القضاء عليه خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
هذا الإنجاز يأتي بعد أيام قليلة من لقاء رسمي جمع مسؤولين كبار من المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية والأمنية بالنيجر مع العقيد عادل رجائي، الملحق العسكري المغربي في نيامي، حيث جرى التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي، وتكثيف تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتنسيق الجهود لمواجهة التهديدات الأمنية المتنامية في منطقة الساحل والصحراء.
ويؤكد هذا التطور مرة أخرى على الدور المحوري الذي يضطلع به المغرب كفاعل إقليمي أساسي في تعزيز السلم والأمن بالقارة الإفريقية، وعلى خبراته الواسعة في محاربة الإرهاب العابر للحدود، دعماً لمصالحه ومصالح شركائه الإقليميين.