محمد سالم السبطي يفتح عهد الانضباط و ربط المسؤولية بالمحاسبة في إقليم اشتوكة ايت باها

بودي عبد الله
في الدورة العادية للمجلس الإقليمي لاشتوكة أيت باها، المنعقدة يوم الثلاثاء 10 يونيو 2025، وجه الأستاذ محمد سالم السبطي، عامل صاحب الجلالة على الإقليم، كلمة حاسمة لم يسبق لمسؤول ترابي على الإقليم أن شدد فيها على الانضباط الإداري، وربط المسؤولية بالمحاسبة، معلنًا نهاية زمن العشوائية والمحسوبية والزبونية. وأكد بأن “عهد الكراسي الفارغة لم يعد مقبولًا” في ولايته كونه يعرقل النقاش ويشوّش على دينامية التنمية المحلية. و لكون الرجل مشهود له بالنزاهة و الشفافية في العمل.
و جاءت هذه الكلمة في أولى جلسات السيد العامل الجديد على الإقليم ، الذي تم تعيينه من قبل الملك محمد السادس في أوائل يونيو الجاري ، ليؤسس لعهد جديد يقوم على التفاعل المباشر مع مطالب الساكنة ومتابعة دقيقة لجميع الأوراش التنموية.
محاور أساسية في خطاب السيد العامل
- الانضباط الإداري والحضور الفعلي
شدد السبطي على وجوب حضور مسؤولي المصالح الإقليمية شخصيًا في جلسات المجلس، وضرب أمثلة على حالات غياب أدت إلى تعطيل مشاريع حيوية. - تنمية شاملة وجذابة للاستثمار
دعا العامل إلى تعبئة كافة الإمكانيات المتاحة لاستقطاب الاستثمارات، وتطوير مشاريع كبرى تهدف إلى تثبيت مكانة الإقليم ضمن خارطة التنمية بجهة سوس–ماسة. وقال: “حان وقت ربط المسؤولية بالمحاسبة.” - تحسين الخدمات الأساسية
التزم شخصيًا بمراقبة ملاءمة وتوزيع الماء الصالح للشرب عبر الجماعات القروية والحضرية، بالإضافة إلى تطوير قطاع النقل المدرسي، خصوصًا في المناطق النائية. - مواكبة تنفيذ مشاريع البنية التحتية
تمت خلال الدورة المصادقة على شراكات للإنطلاق في إعادة تأهيل البنية الطرقية، بهدف تعزيز الربط بين الجماعات وتسهيل الحركة وانتقال الساكنة إلى الأسواق والمدارس.
رؤى ميدانية ورسالة واضحة
الكلمة التي ألقاها السيد : محمد سالم السبطي وضعت خارطة طريق واضحة للتدبير المحلي:
استئناف الاجتماعات الدورية بـ”الحضور الشخصي” لضمان المناقشة الجادة قبل اتخاذ أي قرار.
محاربة “الكراسي الفارغة” التي كانت تؤثر على جودة الجلسات واستجابة المسؤولين لمشاكل الناس.
الانصات الفعلي للمواطنين من خلال زيارات ميدانية تستجيب لمتطلباتهم المتعلقة بالخدمات اليومية. على غرار مجموعة من الزيارات الميدانية التي تواصل فيها مع ساكنة المنطقة.
ما وراء الكلمة: تحديات وفرص
الإرتحال الإداري: تفعيل حضور المسؤولين الإقليميين أمام المجلس قد يخلق تحولاً فعليًا في المسار الإداري، إذا ما رافقته متابعة يومية وضبط للانضباط.
جاذبية الاستثمار: من أجل تحقيق رغبة السيد العامل في ترسيخ الإقليم على خارطة التنمية، لابد من خريطة استراتيجية واضحة تشمل الحوافز، وانخراط القطاع الخاص، وربط المشاريع الكبرى بالتعليم والتكوين المهني لانعدام المنطقة من هذه المرافق العمومية.
التحديات المحلية: ينصب الاهتمام على توفير الماء وتعزيز النقل المدرسي والبنى التحتية، وهي ملفات ملموسة تتوقع الساكنة فيها نتائج سريعة.
خلاصة
يعكس خطاب محمد سالم السبطي بداية عهد تنموي جديد بإقليم اشتوكة أيت باها: هو عهد الانضباط الإداري، والمحاسبة، والإصغاء للمواطن، مع تركيز قوي على البنى التحتية والخدمات الأساسية. كلامه القوي هو رسالة غير مباشرة لكل المسؤولين أنه “لا تهاون بعد اليوم”. وقد تمت المصادقة الفورية على شراكات لتقوية البنية الطرقية، وسط متابعة دقيقة من السيد عامل صاحب الجلالة لتنفيذ المشاريع.
فيما يلي تفاصيل موسّعة حول اتفاقيات الشراكة التي صادق عليها المجلس الإقليمي لاشتوكة أيت باها خلال دورة 10 يونيو 2025:
🛠️ مشاريع البنية التحتية الطرقية
ت0-1قوية الطريق الوطنية رقم 1
– المقطع: من “أيت ميمون” (جماعة سيدي بيبي) إلى “تين منصور” (جماعة إنشادن).
– الطول: ~7.2 كم.
– الميزانية: 52 مليون درهم .
ت363-0قوية الطريق الجهوية 105
– المقطع: بين القليعة (عمالة إنزكان) و”بيوكرى”.
– الطول: ~7.6 كم.
– الميزانية: 33 مليون درهم .
حزمة طرقية بمبلغ 68.5 مليون درهم تشمل:
توسعة وتقوية الطريق الإقليمية 1016 (طول 24 كم، قنطرة فوق واد ماسة).
إعادة بناء منشآت فنية بالطريق الجهوية 115 (إمي مقورن – سيدي بوسحاب).
تعبيد وصيانة أجزاء من الطريق الجهوية 105 (إمي مقورن – أيت باها).
تحسين عدد من المدارات وطرق الأمان، وتشوير الطرق أفقياً وعمودياً .
مشاريع مستقبلية (2026)
– تتضمن دراسات وتكلفة تقريبية 35 مليون درهم:
تثنية الطريق الإقليمية 1009 (بيوكرى – الطريق الوطنية 10).
تقوية وطني الطريق 1 من “تين منصور” حتى حدود إقليم تيزنيت .
💧 مشاريع الماء والتطهير
1142-0محطة معالجة مياه ببيوكرى
– غلاف مالي: 45 مليون درهم.
– تشمل بناء محطة وفق مواصفات تقنية عالية وربطها بواد سوس، بهدف إطلاق مشاريع تطهير ساكنة الإقليم .
دعم التزويد بالماء الصالح للشرب
– اتفاقيات لتمويل شبكات مياه عبر جماعات قروية، بميزانية إجمالية 2.276 مليون درهم .
🚌 النقل المدرسي والتعليم الأولي
تعزيز أسطول النقل المدرسي
– تمويل نجده في شراكات بهدف دعم تمدرس التلاميذ في الوسط القروي، بمجموع 5.8 مليون درهم .
تجهيز دور الطالب والطالبة ورياض الأطفال
– برامج تهدف لتطوير بنيات تربوية وثقافية، ضمن اتفاقيات مماثلة .
🤝 دعم الفئات الهشة والاقتصاد المحلي
برامج للفئات الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة
– اتفاقيات تجاوزت 700 ألف درهم، لدعم الجمعيات والبنيات الإيوائية .
تشجيع التعاونيات المنتجة محلياً
– دعم قدره 1.44 مليون درهم لتثمين الإنتاج الفلاحي والصيد البحري .
مبادرة وطنية للتنمية البشرية
– تشمل شراكات لدعم التمدرس، والمساهمة في البنيات الاجتماعية والثقافية والرياضية .
💰 المساهمات والإجمالي المالي
تم تخصيص كل الغلاف المالي من خلال شراكة متعددة الأطراف:
المجلس الإقليمي،
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،
المديرية الإقليمية للماء والكهرباء،
الجماعات الترابية،
قطاع التجهيز والنقل،
وكالات تنمية محلية (مثل واحات وأركان)،
القطاع الجمعوي والتعاوني المحلي .
القيمة الإجمالية لمشاريع الدورة: تقارب 11.6 مليون درهم مشارِك فيها المجلس الإقليمي بحصة 3 ملايين درهم، بينما تتحمّل الشركاء باقي المبلغ .
خلاصة
تغطي اتفاقيات الشراكة مجموعة واسعة من القطاعات: الطرق، الماء، التطهير، النقل المدرسي، التعليم الأولي، دعم الهشة والاقتصاد المحلي. هي تعبّر عن توجه شامل للتنمية الاجتماعية والبنية التحتية عبر مقاربة تشاركية متعددة الشركاء، بميزانية تتجاوز 110 مليون درهم (طويل الأجل) تشمل الحاضرة والمستقبلية. التنفيذ الفعلي سيكون مفتاح النجاح.