في خطوة جديدة تعكس الدينامية المتواصلة في تدبير الشأن الترابي، عيّن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، يوم الإثنين، الدكتور محمد سالم السبطي عاملاً على إقليم اشتوكة آيت باها، خلفًا للسيد جمال خلوق.
الدكتور السبطي، المنحدر من أصول صحراوية، يُعد من رجال الدولة البارزين في الإدارة الترابية المغربية، ويتميز بمسار إداري رصين وتجربة ميدانية واسعة في إدارة الملفات الحساسة وتدبير التوازنات المجالية والاجتماعية. يُعرف عنه قدرته العالية على الإنصات، واعتماده على نهج الحوار والتوافق، مما جعله يحظى باحترام مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية في المناطق التي خدم بها.
مسار أكاديمي ومهني مميز
يحمل محمد سالم السبطي شهادة الدكتوراه، ويُعرف بتكوينه الأكاديمي المتين الذي يجمع بين التحليل الاستراتيجي والفهم العميق لخصوصيات المجتمعات المحلية، خاصة في الجنوب المغربي. تولى مناصب متعددة في الإدارة الترابية، سواء ككاتب عام أو عامل ملحق بمهام خاصة، وتمكن خلالها من إبراز كفاءته في التدبير الرشيد للشأن العام.
مهام جسيمة في إقليم استراتيجي
يُعد إقليم اشتوكة آيت باها من الأقاليم الحيوية في جهة سوس ماسة، ويتميز بثروته الفلاحية، خصوصًا في مجال تصدير الخضروات، فضلاً عن التحديات المرتبطة بالماء، والتعمير، والتوازنات الاجتماعية. ويأمل العديد من الفاعلين المحليين أن يشكل تعيين الدكتور السبطي دفعة جديدة للإقليم في اتجاه تنمية شاملة ومندمجة، تعتمد على المقاربة التشاركية والحكامة الجيدة.
انتظارات كبيرة وثقة ملكية سامية
تعيين الدكتور محمد سالم السبطي يجسد الثقة الملكية الغالية في كفاءاته وقدرته على ترجمة التوجيهات السامية لصاحب الجلالة إلى برامج تنموية ملموسة. كما يُنتظر منه أن يواصل العمل على تعزيز الاستقرار الاجتماعي، وتحفيز الاستثمار، وتقوية آليات العدالة المجالية في الإقليم.
كلمة أخيرة
إن محمد سالم السبطي ليس فقط رجل إدارة، بل هو رجل توازنات وتوافقات بامتياز، يحمل رؤية عصرية ومقاربة إنسانية عميقة في تدبير الشأن المحلي. ومتمنياتنا له بالتوفيق في أداء مهامه الجديدة، خدمة لرعايا صاحب الجلالة، وتكريسًا لروح المسؤولية والمواطنة.
