
في إطار الاتفاقية الثلاثية الموقعة أمام صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء بين مؤسسة للا أسماء ووزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة وجامعة محمد الخامس بالرباط، نظمت كلية العلوم بالرباط، بشراكة مع مؤسسة للا أسماء والجامعة الرقمية، النسخة الثانية من “الجامعة الصيفية حول الرقمنة”، تحت شعار: “الأمن السيبراني الدامج: ركيزة التحول الرقمي وتنمية الثقافة الرقمية.”
شهد الحدث حضور نخبة من الخبراء والباحثين وممثلين عن مؤسسات وشركات من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى طلبة وفاعلين في المجال الرقمي، حيث تم مناقشة التحديات والرهانات الاستراتيجية المرتبطة بالأمن السيبراني، واستكشاف سبل بناء منظومة رقمية سيادية، شاملة ومستدامة.
افتتح الحفل حضور شخصيات رفيعة المستوى من بينها السيدة أمال الفلاح، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، والسيد كريم الصقلي، الرئيس المنتدب لمؤسسة للا أسماء، والسيد عمر السغروشني، رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، إلى جانب مسؤولين جامعيين ومختصين في المعلوميات.
تناولت الندوتان الرئيسيتان موضوعين أساسيين؛ الأولى تطرقت إلى الحكامة الرقمية وحماية المعطيات، حيث أكد المشاركون على ضرورة بناء منظومة ثقة رقمية قائمة على أطر قانونية وأخلاقية متينة وآليات فعالة لأمن المعلومات. أما الندوة الثانية فركزت على الثقافة الرقمية والمجالات الذكية والمستدامة، مع التأكيد على إدماج مفاهيم الأمن والاستدامة والحكامة الرقمية ضمن السياسات العمومية.
وعلى هامش الندوات، تم تخصيص فضاء للعرض قدمت فيه مؤسسات وشركات مشاريع وحلول ومنصات في الرقمنة، الأمن السيبراني، الإدماج الرقمي، والذكاء الاصطناعي، لتعزيز الابتكار الوطني والتفاعل مع الطلبة والباحثين.
كما احتوت الفعاليات ورشات تطبيقية ميدانية استهدفت الشباب الصم من مؤسسة للا أسماء، تضمنت تجارب عملية في مهن المستقبل بالأمن السيبراني ونماذج لأمن سيبراني شامل ومفتوح للجميع.
واختتمت الجامعة الصيفية بحفل ختامي قدمت خلاله توصيات الملتقى، وتم توزيع شهادات المشاركة، مع رفع برقية الولاء والإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده.
بهذه الدورة، تعزز “الجامعة الصيفية حول الرقمنة” مكانتها كمنصة استراتيجية للحوار والتفكير المشترك في مستقبل الرقمنة، وإرساء ثقافة رقمية سيادية وشاملة ومستدامة على المستوى الوطني والقاري.