يستعد المغرب لاتخاذ خطوة استراتيجية مهمة في مسار تعزيز سيادته الطاقية، وذلك من خلال الاستعداد لانطلاق أولى عمليات إنتاج الغاز الطبيعي من حقل تندرارة، الواقع بالمنطقة الشرقية، والمتوقعة قبل نهاية سنة 2025، وفق ما أفادت به تقارير صحفية متطابقة.
ويُعد هذا المشروع من بين المبادرات البنيوية الكبرى في قطاع الطاقة الوطني، ويأتي في سياق تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاستقلال الطاقي للمملكة. وتشرف على المشروع شركة Sound Energy البريطانية، المالكة لـ20% من رأس المال، إلى جانب شريكتها الجديدة Mana Energy، في ظل اهتمام وطني ودولي متزايد بهذا التطور الاستراتيجي.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن أشغال البنية التحتية تشهد تقدماً ملموساً، لاسيما فيما يتعلق ببناء خزان الغاز الطبيعي المسال، الذي يقترب من مراحل الإنجاز النهائية، في إشارة واضحة إلى التزام الأطراف المعنية بالجدول الزمني المحدد للمشروع.
ويُرتقب أن يشكل هذا الحقل أحد الركائز الأساسية لتعزيز أمن الطاقة في المغرب، وتوفير موارد طبيعية وطنية من شأنها دعم الاقتصاد الوطني وتخفيف التبعية الطاقية للخارج.
