سجّل المغرب إنجازاً تاريخياً في قطاع تصدير الفواكه، بتجاوز صادراته من الأفوكادو عتبة 100 ألف طن خلال موسم 2024-2025، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المملكة، وفق ما أعلنته منصة EastFruit المتخصصة في أسواق الخضر والفواكه.
وجاء هذا الإنجاز بالرغم من الضغوط التي فرضتها الوفرة الكبيرة في العرض العالمي، خصوصاً من أمريكا اللاتينية، وفي مقدمتها بيرو التي رفعت حجم صادراتها بشكل ملحوظ، مما تسبب في تراجع أسعار السوق الأوروبية.
التميّز المغربي
تمكن المغرب من الحفاظ على موقعه التنافسي، بفضل:
- جودة الإنتاج الوطني،
- كفاءة سلاسل التوريد،
- واستمرار الطلب الأوروبي على الأفوكادو المغربي رغم “حرب الأسعار”.
نمو ملحوظ في السوق الإسبانية
أظهرت بيانات وزارة التجارة الإسبانية أن واردات إسبانيا من الأفوكادو المغربي بلغت 29,160 طناً خلال الربع الأول من 2025، ما يمثل:
- زيادة بـ 73% مقارنة بالفترة نفسها من 2024،
- وارتفاعاً بنسبة 158% مقارنة بعام 2023.
السوق الأوروبية بين ضغط الأسعار وتنوع العروض
في إيطاليا، تراجعت أسعار صنف “هاس” البيروفي إلى 9 يورو لكل 4 كلغ، في حين حافظ صنف “بينكرتون” الجنوب إفريقي على قوته، حيث بلغ 13 يورو للصندوق بفضل الطلب على الأحجام الصغيرة.
أما في ألمانيا، فقد ارتفعت واردات الأفوكادو بنسبة 37% على أساس سنوي، وسط توقعات بنمو إضافي خلال الصيف، خاصة بعد استئناف حركة النقل عبر قناة السويس.
موقع متقدم في السوق العالمية
يعكس هذا الأداء مكانة المغرب كفاعل رئيسي في سوق الأفوكادو العالمي، وقدرته على التكيف مع تحولات السوق الدولية، والمنافسة رغم التقلبات والتحديات.
