Uncategorized

كيف أصبح الفنتانيل المخدر الفتّاك في قلب الحرب التجارية الأمريكية-الصينية؟

الفنتانيل: مخدر أصله صيني يملأ الشوارع الأميركية
ويموت كل خمس دقائق أميركي بسبب هذا المخدر الفتاك
والآن هو السبب الرئيسي للوفاة بين الأمريكيين من عمر 18-45 عاماً،
متفوقاً على الحوادث والانتحار وجميع الأمراض.
حصد أرواح أكثر من 73 ألف أميركي في 2022

⁉️ فكيف أصبح هذا المخدر الفتّاك في قلب الحرب التجارية الأمريكية-الصينية؟

⭕ بدأت قصة الفنتانيل في مختبرات كيميائية صينية عام 2010،
حيث كان مسكناً طبياً نادراً في الأسواق غير المشروعة
مادة أفيونية قوتها تفوق المورفين بـ 100 مرة والهيروين بـ 50 مرة،
وظهر في أقل من 10% من وفيات المخدرات الأمريكية.

⭕ بدأت ملامح الكارثة تتشكل تدريجياً في 2013،
حين ارتفعت الوفيات المرتبطة بالفنتانيل إلى أكثر من 3 آلاف حالة،
مع ظهور شحنات المخدر الاصطناعي القادمة من الصين.
في تلك الفترة، كانت المصانع الصينية ترسل
المنتج النهائي مباشرة عبر الشحن البريدي الدولي.

❌ مع تفاقم الأزمة، ازدادت الضغوط الأمريكية على بكين.
وفي عام 2019، أعلنت الصين حظراً على تصنيع وتصدير الفنتانيل ومشتقاته.
لكن ما حدث بعد ذلك كان تحولاً خطيراً.

⭕ بحسب تحقيقات الكونغرس الأمريكي:
بكين حولت استراتيجيتها من تصدير المنتج النهائي
إلى تصدير المواد الكيميائية الأولية للمكسيك،
مع منح إعفاءات ضريبية للشركات المصدرة،
شريطة بيع منتجاتها خارج الصين.

⭕ وتولت كارتيلات المخدرات المكسيكية التصنيع النهائي،
واستخدمت العملات المشفرة لتسهيل عمليات الشراء.
محافظ البيتكوين المرتبطة بموردي المواد الصينيين
تلقت 30 مليون دولار، كافية لإنتاج فنتانيل بقيمة 54 مليار دولار
أي بعائد يتجاوز 1800 ضعف الاستثمار الأصلي.

⭕ بحلول 2022، تضاعفت الوفيات 23 مرة لتصل للتجاوز 73 ألف حالة سنوياً.
وبلغت التكلفة الاقتصادية للأزمة 1.5 تريليون دولار،
متجاوزة حتى ميزانية الدفاع الأمريكية.

⭕ تعمقت الأزمة في 2024 بعد تصعيد الاتهامات للصين.
وقال رئيس لجنة في الكونغرس:
“يخبرنا الحزب الشيوعي الصيني أنه يريد دخول المزيد من الفنتانيل إلى بلادنا”.
كما صرح المدعي العام الأمريكي السابق ويليام بار:
“بدون إنتاج وتصدير الصين للفنتانيل وسلائفه،
لما كانت أزمة الفنتانيل الأمريكية موجودة”،
مضيفاً أن “المذبحة الجماعية ستتوقف فعليًا” إذا توقفت الصين.

⛔ وفي فبراير 2025، تحول الفنتانيل إلى قضية محورية
في الحرب التجارية المتصاعدة.
استخدم ترامب الأزمة لتبرير تعريفات جمركية شاملة بنسبة 10%
على جميع البضائع الصينية،
متهماً الحزب الشيوعي الصيني
بـ”الاستمرار بنشاط في دعم وتوسيع نطاق أعمال تسميم الأميركان”.

بالمقابل، رفضت بكين هذه الاتهامات بشكل قاطع
وقالت أنها حققت نجاحاً في السيطرة على هذه المخدرات،
وقدمت “معروفاً للولايات المتحدة”،
وكان ينبغي على واشنطن أن تقدم لها “شكراً كبيراً”
بدلاً من فرض رسوم جمركية.

⭕ كما تصر بكين على أن “السبب الجذري للجرعة الزائدة
يكمن في الولايات المتحدة نفسها”،
وأن أمريكا بحاجة إلى معالجة مشكلة الطلب المحلي
والسيطرة على حدودها بدلا من اتهام الصين.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button