كاتب جهوي يوضح أسباب اختلاف تسعيرة سيارات الأجرة نحو تغازوت خلال الصيف

في سياق تزايد الملاحظات التي عبّر عنها عدد من المواطنين، وكذا تدخلات بعض جمعيات حماية المستهلك، حول تفاوت تسعيرة سيارات الأجرة الكبيرة بين أكادير وتغازوت خلال موسم الصيف، خرج الكاتب الجهوي لسائقي سيارات الأجرة بجهة سوس ماسة بتوضيحات رسمية لتفسير هذا الوضع الموسمي.
وأكد الكاتب الجهوي أن التسعيرة المعتمدة للنقل تخضع، في الأصل، لقرارات رسمية تحددها السلطات المختصة، ويحرص السائقون المهنيون على الالتزام بها. غير أن بعض العوامل الاستثنائية، خصوصًا في فترة الذروة السياحية، تؤثر بشكل مباشر على ظروف العمل، وتؤدي أحيانًا إلى تفاوتات طفيفة في التسعيرة.
وأوضح المتحدث أن الطريق المؤدية إلى تغازوت تعرف خلال الصيف اكتظاظًا مروريًا كبيرًا يضاعف من مدة الرحلة، ويجعل السائق عرضة لضغط السير والتوقفات المتكررة، ما يرفع من استهلاك الوقود ويزيد من الإرهاق المهني.
وأشار أيضًا إلى أن الارتفاع المتواصل في أسعار المحروقات وغيرها من التكاليف التشغيلية يثقل كاهل السائقين، الذين لا يتوفرون على أي دعم اجتماعي أو تغطية للحماية المهنية، مما يجعلهم في مواجهة مباشرة مع الأعباء اليومية دون حماية مالية.
وبهذا الصدد، دعا الكاتب الجهوي المواطنين إلى تفهم الظروف الصعبة التي يشتغل فيها مهنيو القطاع خلال الموسم الصيفي، مؤكدًا أن الهدف ليس الزيادة أو الاستغلال، وإنما الاستمرار في تقديم خدمة نقل آمنة وفعالة رغم التحديات المتزايدة.
وفي ختام توضيحه، أعرب عن انفتاح مهنيي القطاع على كل حوار جاد وبنّاء مع مختلف الشركاء، بما فيهم فعاليات المجتمع المدني، بغرض الوصول إلى حلول عادلة تحفظ التوازن بين حقوق السائقين وراحة المواطنين.