قائد الملحقة الإدارية الأولى بتارودانت.. نموذج في تدبير الشأن المحلي وحكامة القرب
في مدينةٍ عريقة مثل تارودانت، حيث تعانق الأصالةُ متطلبات التحديث، برز اسم السيد لحسن أبورك كواحد من أبرز رجال السلطة الذين تركوا بصمتهم الواضحة في الميدان. فقد أثبت، خلال فترة قصيرة، أن القيادة ليست منصبًا إداريًا فقط، بل هي مسؤولية، يقظة، وقدرة على التعامل مع المتغيرات الصعبة بحزم وحكمة.
تعيين رسمي… بعد مرحلة “كوفيد ” نجح في إدارتها بامتياز
جاء التعيين الرسمي للسيد لحسن أبورك على رأس الملحقة الإدارية الأولى بتارودانت بعد مرحلة وصفها المتابعون بـ” ما قبل و ما بعد كوفيد”، نظرًا لتعقيداتها، وتضارب المعطيات التي رافقتها. ورغم ذلك، تمكن الرجل من تدبير تلك الفترة الانتقالية بحنكة مهنية وبُعد نظر، محافظًا على السير العادي للمرفق العام ومتجنبًا أي ارتباك إداري قد ينعكس على مصالح المواطنين.
فقد أبان عن قدرة واضحة على فرض النظام واستعادة الانضباط داخل الملحقة، مع الحرص على أن تظل الخدمات الأساسية متواصلة دون انقطاع أو اضطراب. هذا النجاح المبكر جعل اسمه يتردد كإطار قادر على تحمل المسؤولية بثقة وثبات.
رجل ميدان خلال زلزال الحوز وسوس… مسؤولية بلا ضجيج
حين ضرب الزلزال المدمر مناطق الحوز وسوس، دخلت الأجهزة الترابية في امتحان صعب. وهنا، ظهر الدور الحقيقي لقائد الملحقة الإدارية الأولى.
أبان أبورك عن احترافية عالية في التعامل مع تداعيات الكارثة، سواء من خلال تعبئة الفرق، تنظيم عمليات الإغاثة، أو متابعة أوضاع الساكنة المتضررة.
كان حضوره اليومي في الميدان، وتدخله في الوقت المناسب، أحد العوامل التي ساهمت في التخفيف من آثار الأزمة وضمان وصول المساعدات وتنفيذ توجيهات السلطات الإقليمية والجهوية بدقة ومسؤولية.
حراك “جيل الزد”… اختبارٌ جديد ورجل السلطة ينجح في ضبط الإيقاع
لم تتوقف التحديات هنا. فقد شهدت تارودانت، خلال الأسابيع الماضية، موجة من التحركات الاحتجاجية التي قادها الشباب والتي صارت تُعرف بـ “حراك جيل الزد”.
ورغم حساسية الموقف، استطاع السيد لحسن أبورك التعامل مع هذه الأحداث بالذكاء المطلوب؛ إذ جمع بين الصرامة في احترام القانون والانفتاح في التواصل مع الشباب والفاعلين، ما سمح بامتصاص التوتر وتجنب أي انزلاق ميداني.
وقد أكد متتبعون أن أسلوبه في إدارة المرحلة تميز برباطة الجأش والهدوء، وتفعيل مقاربة استباقية تهدف إلى تهدئة الأوضاع واحتواء المطالب دون المساس بأمن واستقرار المدينة.
تارودانت تكسب قيادياً يعرف معنى المسؤولية
اليوم، بات واضحًا أن تعيين لحسن أبورك قائدًا للملحقة الإدارية الأولى لم يكن مجرد إجراء إداري، بل اختيار لشخصية ميدانية أثبتت جدارتها في أصعب اللحظات.
فالرجل الذي نجح في العبور من “مرحلة الكوفيد” إلى قيادة مؤسسة حيوية، وأدار كارثة طبيعية بعقلانية، واحتوى حراكًا اجتماعيًا بشجاعة، أظهر أن السلطة المحلية حين تكون في يد كفاءات قادرة على الإصغاء والعمل، فإنها تتحول إلى عنصر توازن .
يواصل السيد لحسن أبورك، قائد الملحقة الإدارية الأولى بمدينة تارودانت، ترسيخ حضوره كواحد من أبرز المسؤولين الترابيين الذين يجمعون بين الصرامة في تنفيذ القانون وروح المبادرة المواطِنة، في سياق يعرف ارتفاعًا في انتظارات الساكنة من الإدارة الترابية، وتزايد الحاجة إلى حكامة تعتمد على حضور القائد في الميدان أكثر من المكاتب.
قيادة ميدانية.. وحرص على الإنصات للمواطنين
منذ تولي السيد لحسن أبورك مهامه على رأس الملحقة الإدارية الأولى، شهدت المنطقة دينامية جديدة أساسها المقاربة التشاركية والإنصات المستمر لنبض المواطنين. إذ يُسجَّل حضوره المتواصل في الأحياء التابعة لنفوذه، سواء لمواكبة الأوراش الجارية أو التدخل لمعالجة الإشكالات اليومية.
ويؤكد فاعلون محليون أن القائد “يتميز بقربه من المواطنين، وبحرصه على تسوية مشاكلهم في حينها، وفق القانون وفي احترام تام للمساطر الإدارية”، معتبرين أن هذا الأسلوب جعل العلاقة بين الإدارة والساكنة أكثر سلاسة وثقة.
حملات تنظيمية أعادت الحياة للأحياء
الملحقة الإدارية الأولى بتارودانت عرفت في الفترة الأخيرة مجموعة من المبادرات الميدانية الهادفة إلى استعادة النظام داخل المجال الحضري، من بينها:
تنظيم الملك العمومي ومواجهة الاستغلال غير القانوني.
تتبع أوضاع النظافة والإنارة بتنسيق مع المصالح الجماعية.
التدخل السريع في قضايا البناء العشوائي ومخالفات التعمير.
مواكبة الفعاليات الجمعوية ودعم أنشطتها ذات البعد الاجتماعي.
وقد لاقت هذه التدابير ترحيبًا واسعًا من السكان، لما خلفته من تأثير إيجابي على جمالية الأحياء وتحسين جودة العيش.
مقاربة تعتمد الشفافية وحسن التواصل
يعتمد السيد لحسن أبورك أسلوبًا إداريًا يقوم على الشفافية والوضوح في التواصل، سواء مع أعوان السلطة أو مع المواطنين. وتشير مصادر من داخل الإدارة الترابية إلى أن القائد يشجع روح المسؤولية والانضباط، ويحرص على تكوين وتأهيل فريقه لضمان أداء فعّال لمهامه.
كما يولي أهمية خاصة لتحديث طرق العمل، والانفتاح على الفاعلين المحليين من أجل تحقيق تنسيق مؤسساتي أفضل يخدم الصالح العام.
حضور لافت في المناسبات الوطنية والمحلية
لا يقتصر دور القائد على الجوانب الإدارية فقط، بل يمتد إلى الإشراف على الأنشطة والمناسبات الوطنية، وضمان تنظيمها في ظروف جيدة، إضافة إلى الدعم المتواصل للمبادرات المواطنة التي تعزز قيم التضامن والانخراط المجتمعي.
خلاصة
يبرهن السيد لحسن أبورك، قائد الملحقة الإدارية الأولى بتارودانت، من خلال حضوره اليومي في الميدان وحرصه الدائم على تطبيق القانون، أنّ الإدارة الترابية قادرة على أن تكون قريبة من المواطن، عادلة في قراراتها، وفعّالة في تدخلاتها. وهو نموذج لمسؤول يمارس اختصاصاته بروح وطنية ومسؤولية عالية، في وقت يتزايد فيه الطلب على حكامة مبنية على القرب والشفافية والتواصل.




