فنانة مغربية تحتفي بالتراث الأمازيغي والأسترالي في عرض مسرحي بالدار البيضاء

تستعد الفنانة المغربية ميسون بوغا، المنحدرة من مدينة الدار البيضاء، لتقديم عرض مسرحي فني يجمع بين الثقافة الأمازيغية المغربية وثقافة الشعوب الأصلية الأسترالية، وذلك يوم الخميس 12 يونيو بمدينة الدار البيضاء، في إطار مشروع فني يحمل عنوان “من الشروق إلى الغروب”.
ميسون، التي تعيش حالياً في مدينة بايرون باي الأسترالية، تسعى من خلال هذا العمل إلى إعادة الاتصال بجذورها الأمازيغية، عبر الحكايات الشعبية التي ورثتها عن أجدادها، وخاصة تلك التي سمعتها في طفولتها بلغة تاشلحيت. وقد وجدت في المسرح التطبيقي وسيلة للتعبير عن هذا التراث وإحيائه من خلال تقنيات تدمج بين الأداء الحي والتفاعل الجماعي والتعلم التجريبي.

وتقول الفنانة إن شغفها بالحكايات الشعبية واللغة الأمازيغية تعزز بعد استقرارها بأستراليا، حيث دفعها الحنين إلى ثقافتها الأصلية إلى البحث والتوثيق، ثم دمج ذلك في أعمال مسرحية موجهة للجمهور. وتضيف أن هذا المشروع هو نتيجة مسار طويل بدأ بدراسة علم النفس والأنثروبولوجيا، ثم الانخراط في العمل الاجتماعي والمسرحي.
العمل الفني “من الشروق إلى الغروب” هو ثمرة إقامة فنية امتدت لأسبوعين بالمغرب، جمعت خلالها ميسون عدداً من الفنانين من خلفيات ثقافية متنوعة، أبرزهم الفنان الأسترالي وارن كليمنتس، أحد أبناء شعب “واكامن”، ورضوان بنطالب، حكواتي وموسيقي أمازيغي يمثل روح التراث المغربي. كما يشرف على الجانب الموسيقي الفنان العالمي بنيامين وولش.
العرض يقدم مزيجاً من الحكايات الشعبية، والموسيقى، والرقص، ويتضمن حواراً بعدة لغات، منها الإنجليزية، الفرنسية، وتاشلحيت. وتؤكد ميسون أن هذا المشروع يمثل تحية للثقافتين الأمازيغية والأسترالية، ويهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب من خلال الفن.
وتطمح الفنانة إلى تحويل هذا المشروع إلى عمل مسرحي كامل يجوب مدنًا مغربية وعالمية، مؤكدة أن العرض يحتفي برحلة روحية وثقافية من “مكان الشروق” في أستراليا، إلى “أرض الغروب” في المغرب.
