Uncategorized

فطان “الخنجر المغربي الأصيل”: من متاحف الرباط إلى ساحات التزوير الثقافي


الرباط

– تتزايد الأصوات الغاضبة في الأوساط المغربية الثقافية والتراثية بعد ما وصفه مهتمون بـ”السرقة الرمزية” لأحد رموز اللباس التقليدي المغربي، وهو قَفطان “الخنجر المغربي الأصيل”، والذي سبق عرضه في متحف وطني بالعاصمة الرباط، قبل أن يظهر مؤخراً في مناسبات رسمية وفنية خارجية، لا سيما في الجزائر وفرنسا وتركيا وقطر، يُقدَّم على أنه جزء من التراث الجزائري.

ويحذر خبراء من أن ما يحدث يوازي ما وقع سابقاً مع “قفطان النطع”، حيث تم إفراغ رموز مغربية من سياقها التاريخي ونسبها إلى دول أخرى، في إطار ما يراه البعض حرباً ثقافية ناعمة تستهدف محو الحدود بين الهوية الأصلية والتوظيف السياسي للتراث.

ويُعرف “قفطان الخنجر” بجمال تصميمه المستلهم من الزخرفة المغربية الأصيلة وتطريزاته المستوحاة من رمزية الخنجر في الثقافة المغربية، خصوصاً في مناطق الأطلس والجنوب، حيث يمثل القوة والشرف والهوية. وقد تم توثيقه ضمن أرشيفات متحف الرباط للتراث الشعبي.

ويطالب ناشطون ومهتمون بالشأن الثقافي السلطات المغربية بـ:

  • توثيق رسمي رقمي ومتاح عالمياً لمختلف القطع التراثية المغربية.
  • التحرك على المستوى الدولي، خاصة في اليونسكو والمنظمات الثقافية، لحماية الملكية الفكرية غير المادية.
  • الرد المؤسساتي والدبلوماسي على حملات الاستيلاء على الرموز المغربية.
  • وفي هذا السياق، يقول الباحث في الثقافة الشعبية، عبد الجليل المريني: “القفطان المغربي ليس مجرد لباس، بل هو حامل لذاكرة وهوية، وكل محاولة لتزويره أو انتزاعه من جذوره هي اعتداء على السيادة الثقافية للمغرب.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button