فاس تحتضن ميلاد “جمعية الثقافة والتراث العالمي” برئاسة حكيمة الحيطي

شهدت مدينة فاس، العاصمة الروحية للمملكة المغربية، حدثاً بارزاً تمثل في ميلاد إطار وطني ودولي جديد يحمل اسم “جمعية الثقافة والتراث العالمي”، وذلك خلال الجمع العام التأسيسي الذي انعقد في أجواء احتفالية مهيبة، حضرها وزراء سابقون، ورجال أعمال بارزون، إلى جانب نخبة من الفاعلين الثقافيين والاقتصاديين.
وقد أجمعت فعاليات اللقاء على انتخاب السيدة حكيمة الحيطي رئيسة للجمعية، في اعتراف بمسارها الحافل وخبرتها الدولية في مجالات البيئة والتنمية المستدامة، وكذا ما تمثله من إشعاع وطني يبرز صورة المغرب الحديثة والطموحة.
واعتبر المشاركون أن إحداث هذه الجمعية في فاس، المدينة التي تختزل عبقرية التاريخ ورمزية الهوية المغربية، يشكل محطة مفصلية في مسار الدفاع عن التراث الثقافي والحضاري وصونه، إلى جانب إبراز دوره كقوة ناعمة تعزز موقع المغرب قارياً ودولياً.
وأكد الحاضرون أن “جمعية الثقافة والتراث العالمي” ستسعى إلى أن تكون فضاءً للتفكير والإبداع والعمل المشترك، يجمع صناع القرار والمثقفين ورجال الأعمال، بهدف إطلاق مبادرات نوعية ومشاريع استراتيجية، تجعل من الثقافة والتراث رافعة للتنمية المستدامة، ومصدراً لتعزيز صورة المغرب كأرض لقاء وحوار بين الحضارات.
ويعكس انتخاب السيدة الحيطي على رأس هذه المبادرة الطموحة الثقة الكبيرة التي تحظى بها، كما يترجم الإرادة الجماعية في جعل فاس منارة دولية متجددة، وحاضنة لمبادرات ترسخ القيم الإنسانية المشتركة، وتبني جسوراً بين الأصالة والمعاصرة.