
في مشهد مأساوي هز جماعة ملعب التابعة لإقليم الراشيدية، تم العثور مساء الخميس 26 يونيو 2025 على جثتي طفلتين داخل صهريج مائي يستعمل لأغراض فلاحية، وذلك بعد ساعات من اختفائهما المفاجئ عن الأنظار.
الطفلتان كانتا قد خرجتا من منزلهما كالمعتاد، قبل أن تتأخر عودتهما بشكل أثار قلق أسرتهما، لتبدأ عملية بحث مكثفة شارك فيها عدد من سكان الدوار، انتهت باكتشاف وجود الجثتين غارقتين في صهريج مائي غير محروس بمنطقة خطارة “أغروض”.
عناصر الوقاية المدنية، مرفوقة بمصالح الدرك الملكي، حلت بعين المكان فور إشعارها بالحادث، حيث تم انتشال الجثتين ونقلهما إلى مستشفى مولاي علي الشريف قصد إخضاعهما للتشريح الطبي، فيما تم فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد حيثيات الواقعة.
الحادث أعاد تسليط الضوء على الخطر الداهم الذي تشكله الصهاريج المائية المفتوحة بالمناطق القروية، خاصة في ظل غياب إجراءات السلامة والوقاية حول هذه المنشآت، ما يجعلها تهدد حياة الأطفال والمارة، خصوصاً خلال فترات الحرارة المرتفعة.
وتطالب الساكنة المحلية بتدخل الجهات الوصية لإعادة تأهيل هذه الصهاريج، وإحاطتها بحواجز وقائية أو تغطيتها بوسائل تمنع الوصول إليها، تجنباً لتكرار هذه المآسي التي تحصد أرواح الأبرياء كل سنة في صمت.