عنوان المقال: “بوعلام صنصال: الكلمة ليست جريمة.. لماذا يُسجن المفكرون في العالم العربي؟”

مقدمة:
في عالم يُفترض أن تكون فيه الكلمة جسرًا للحوار والتقدم، نجد أنفسنا أمام مشهدٍ مأساوي: سجن الكاتب والمفكر الجزائري بوعلام صنصال لمدة 5 سنوات لمجرد تعبيره عن رأيه في مقابلة صحفية. القضية ليست عن “جريمة” ارتُكبت، بل عن خوف الأنظمة من سلطة الفكر. فكيف أصبحت كلمة المفكرين تهديدًا يُحاكمون عليه؟
1. القضية: سجن الرأي في عباءة القانون
بوعلام صنصال، الكاتب والمؤرخ المعروف، لم يُحاكم بتهمة التزوير أو العنف، بل بُني الحكم على تفسير قانوني فضفاض يتعلق بـ”المساس بالوحدة الوطنية” بسبب رأيه في قضية تاريخية. هذا النمط من القضايا ليس جديدًا في العالم العربي، حيث تُستخدم التشريعات كأداة لإسكات الأصوات النقدية. السؤال الأكبر: هل يحمي القانون الدولة أم يُحوّله إلى سجنٍ للضمائر؟
2. حرية التعبير: خط أحمر أم خط دفاع؟
- الكتابة ليست طلقة، لكنها قد تكون أخطر في عيون من يخافون الحقيقة. التاريخ يذكرنا أن سجن المفكرين هو اعتراف بقوة كلمتهم.
- المعايير الدولية، بما فيها المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تؤكد أن الاختلاف في الرأي ليس جرمًا. فلماذا يُعتبر “جريمة” في دول تدعي الانفتاح؟
3. الصمت الدولي والتواطؤ الخفي
في حين تُدان انتهاكات حرية التعبير في بعض الدول، تُغض العين عن انتهاكات مماثلة في العالم العربي تحت ذرائع مثل “الخصوصية الثقافية”. لكن الصمت ليس حيادًا، بل تواطؤًا. المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي مطالبون بالضغط للإفراج عن صنصال وغيره من سجناء الرأي.
4. نداء التضامن: كيف يمكنك المساعدة؟
- التوقيع على العريضة الرافضة لسجن صنصال: رابط العريضة هنا.
- نشر القضية على منصات التواصل باستخدام هاشتاغ مثل: #حريةالفكرليستجريمة #أفرجواعن_صنصال.
- الضغط الدبلوماسي: كتابة رسائل إلى السفارات الجزائرية والمؤسسات الدولية.
خاتمة:
سجن بوعلام صنصال هو اختبار لضمير الإنسانية. إذا سكتّنا اليوم، فقد نستيقظ غدًا في عالمٍ حيث يُمنع السؤال، ويُحرم التفكير، ويُصبح العقل جريمة. لنكن صوتًا لمن أُغلق باب الزنزانة على أفكارهم.
✊ “الخوف من الكلمة هو بداية نهاية العقل.”
هوامش:
- للمزيد عن القضية: [تقرير منظمة العفو الدولية].
- دعم قانوني: [روابط منظمات حقوقية مثل “المنظمة العربية لحقوق الإنسان”].