شواطئ إقليم اشتوكة آيت باها بلا حراسة صيفًا.. وفواجع الغرق تعود كل موسم

على الرغم من المؤهلات الطبيعية الساحرة التي تتميز بها شواطئ إقليم اشتوكة آيت باها، ومع الإقبال المتزايد عليها في موسم الصيف، إلا أن معضلة غياب الحراسة والإنقاذ تظل حاضرة بقوة، ما يجعل هذه الفضاءات البحرية مسرحًا لحوادث غرق مأساوية تتكرر كل عام.
ورغم أن بعض الشواطئ بالإقليم تتمتع بتغطية جزئية من طرف فرق الإنقاذ، إلا أن عدداً كبيراً من المواقع الساحلية يفتقر بشكل تام لأي تواجد للمنقذين، ما يُعَرِّض حياة الزوار والمصطافين للخطر، خاصة في ظل غياب البنيات التحتية الضرورية كالإشارات التحذيرية، والمرافق الصحية، والمراقبة المستمرة.
ومن بين الشواطئ التي يُسجل بها سنويًا حالات غرق، يذكر فاعلون محليون شواطئ الكويرب، وآيت أوسى، والخلوة، التي تستقطب أعدادًا متزايدة من المصطافين، رغم غياب أي تدخل ميداني فعال ومستدام من قبل الجهات المسؤولة.
في هذا السياق، يعيد المجتمع المدني والفعاليات الجمعوية بالإقليم التأكيد على مطلب توفير سباحين منقذين على امتداد الشريط الساحلي، داعين إلى إقرار عدالة مجالية تضمن سلامة المواطنين، كما هو الشأن بباقي الشواطئ المصنفة والمحروسة بالمملكة.
ويرى متتبعون أن تأخر تدخل السلطات في هذا الملف يُعد إشكالًا بنيويًا يتطلب إرادة حقيقية من طرف المصالح المعنية، وعلى رأسها وزارة الداخلية ووزارة التجهيز والمجالس المنتخبة، للعمل على تعميم فرق الإنقاذ وتوفير المعدات الضرورية وتكوين الشباب المحليين، لضمان موسم اصطياف آمن يرقى إلى تطلعات المواطنين.