Uncategorized

شكاية بشأن منع زيارة ضريح بمنطقة تغازوت تُثير الجدل حول تدبير الشأن الديني

تغازوت – أكادير
شهدت منطقة “تسكا أو درار” بجماعة تغازوت شمال مدينة أكادير، مؤخراً، حالة استياء وسط بعض أفراد الزاوية الشريفة لسيدي سعيد أحمد، وذلك على خلفية ما وصفوه بـ”عرقلة ممنهجة” لزيارة الضريح وأداء الشعائر الدينية من طرف بعض مسيري المسجد المحلي.

وفي شكاية رسمية( توصلت الجريدة بنسخة منها) موجهة إلى المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بأكادير، عبّر السيد عمر أكرام، مقدم زاوية سيدي سعيد أحمد والمشرف على الضريح والمدرسة القرآنية المصاحبة له، عن استغرابه من “المنع غير المبرر” الذي تعرض له رفقة بعض أفراد العائلة الكريمة وأصدقاء خلال زيارتهم المقررة يوم الأربعاء 25 يونيو 2025، بغرض الترحم وتنظيم صدقة جماعية على أرواح أجدادهم المدفونين بالزاوية.

وبحسب نص الشكاية، فقد فوجئ الزائرون بوجود مجموعة من الأشخاص أمام مدخل الزاوية يقومون بتبليط الأرضية، قبل أن يُبلَّغوا من طرف مؤذن المسجد بأن “الضريح مغلق بأمر من المندوب الإقليمي”، وهو ما نفاه لاحقاً ، حيث تبين أن الأمر جاء، حسب الشكاية، من رئيس جمعية تسيير المسجد ، دون سند قانوني واضح.

وصرّح المشتكي أن هذا السلوك “يُعد خرقاً صريحاً للأعراف المعمول بها في تدبير الزوايا، وتعدياً على حرمة فضاء ديني له رمزيته لدى الساكنة والعائلة الشريفة”، معتبراً أن “التشويش الظاهر عبر أشغال الترميم لم يكن إلا تمويهاً لمنع ممارسة واجب ديني وروحي أصيل”.

ودعا مقدم الزاوية الجهات الوصية إلى “فتح تحقيق عاجل في الموضوع” وضمان احترام اختصاصه ومهامه كمشرف رسمي على الضريح، وتأمين حق الولوج إلى الفضاء من طرف الزوار والعائلة، بعيداً عن “أي تدخلات غير قانونية أو عراقيل مفتعلة”.

يُشار إلى أن الزاوية المعنية تُعد من المعالم الروحية القديمة بالمنطقة، وتحظى بتقدير واسع لدى العديد من أبناء المنطقة، خصوصاً أولئك المرتبطين بالإرث الديني والتاريخي للولي الصالح سيدي سعيد أحمد.

ولا تزال الجهات المعنية لم تُصدر بعد أي توضيح رسمي بخصوص هذه الواقعة.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button