Uncategorized

سقوط حصان في حفرة مفتوحة يفضح هشاشة البنية التحتية بإنزكان


أعاد حادث سقوط حصان في حفرة وسط الطريق بحي النور بمنطقة تراست، التابعة لجماعة إنزكان، تسليط الضوء على واقع البنية التحتية المتدهور، وسط استياء متزايد من تقاعس الجهات المعنية عن أداء واجبها في الصيانة الدورية للمسالك والأرصفة.

الواقعة، التي وثقها مواطنون بعدسات هواتفهم، أظهرت مشهداً صادماً لحصان عالق في حفرة مكشوفة، قبل أن ينجح سكان الحي في إخراجه بجهودهم الذاتية، ما حال دون وقوع كارثة حقيقية. لكن الحادث، بحسب ساكنة المنطقة، ليس سوى “قمة جبل الجليد” في سلسلة من الأعطاب والمخاطر التي تتهدد حياة المواطنين يومياً.

حفر مكشوفة وغياب الصيانة.. أزمة مزمنة

المعطيات المتوفرة تشير إلى أن الحفرة كانت نتيجة غطاء مهترئ لقناة الصرف الصحي، ما يبرز هشاشة واضحة في البنية التحتية للمنطقة. هذا الوضع يطرح علامات استفهام حول دور الجهات المكلفة بالمراقبة والتدخل الاستباقي، وعلى رأسها جماعة إنزكان والوكالة المفوضة لخدمات الماء والتطهير.

ويعبر عدد من السكان عن استيائهم من ما وصفوه بـ”سياسة الترقيع العشوائي”، حيث يتم إصلاح بعض النقاط فقط، وترك أخرى على حالها لسنوات، في غياب خطة إصلاح شاملة تعالج المشاكل من جذورها.

مطالب بالتحقيق والمحاسبة: “اليوم حصان… وغداً من؟”

الواقعة أثارت موجة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل نشطاء: “إذا كان حصان قد سقط اليوم، فماذا عن الأطفال والمسنين غداً؟”. مطالبات عديدة انطلقت تدعو إلى فتح تحقيق إداري عاجل لتحديد المسؤوليات، وتفعيل مبدأ المحاسبة تجاه كل من ثبت تقصيره.

ويؤكد عدد من الفاعلين المحليين أن الحادث يجب أن يشكل نقطة تحول حقيقية في تعاطي الجماعة مع ملفات البنية التحتية، عبر تبني رؤية متكاملة للصيانة الدورية والمراقبة المستمرة، من أجل ضمان سلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم، وتحقيق بيئة حضرية سليمة وآمنة.


Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button