
الرباط – 17 يوليوز 2025
في خطوة جديدة نحو ترسيخ التحول الرقمي بقطاع النقل واللوجيستيك، تم يوم الأربعاء بالرباط التوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة النقل واللوجيستيك وشركة “بورتنيت” (PORTNET)، تروم رقمنة وإصدار وثيقة “بيان الشحن” الخاصة بعمليات النقل الطرقي للبضائع، عبر منصة إلكترونية موحدة.
وتندرج هذه الاتفاقية في إطار خارطة الطريق الرقمية للوزارة، التي تهدف إلى تبسيط الإجراءات، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للفاعلين الاقتصاديين، وتعزيز الشفافية على مستوى سلاسل الإمداد، خاصة تلك المرتبطة بالموانئ والمراكز اللوجيستيكية.
وقع الاتفاق كل من السيدة بهيجة بوستة، مديرة النقل الطرقي، والسيدة نادية الصغير، مديرة أنظمة المعلومات بالوزارة، إلى جانب السيد يوسف أحوزي، المدير العام لشركة “بورتنيت”، وذلك بحضور عدد من الشركاء المؤسساتيين والمهنيين في مجال النقل واللوجستيك.
بوابة رقمية لتسريع المعاملات وتسهيل الولوج
وأكد وزير النقل واللوجيستيك، السيد عبد الصمد قيوح، أن هذه المنصة الرقمية ستتيح لشركات النقل والسائقين استخراج وثيقة “بيان الشحن” عن بُعد، دون الحاجة إلى التنقل إلى الإدارات، مما سيقلص من الزمن الإداري ويحسن كفاءة المعاملات.
وأضاف أن هذه الخطوة تمثل لبنة أساسية ضمن الدينامية الوطنية الرامية إلى رقمنة مختلف مراحل سلسلة التوريد، من الموانئ إلى المستهلك النهائي، مبرزًا أن النظام الجديد سيمكن من التتبع الآني لحركة البضائع، ويعزز الثقة بين مختلف المتدخلين في القطاع.
دعم تنافسية المغرب في التجارة الدولية
من جهته، أكد كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، السيد عمر حجيرة، أن رقمنة “بيان الشحن” تُعد أداة استراتيجية لدعم تنافسية المغرب في الأسواق الدولية، بالنظر إلى ما توفره من مرونة، وسرعة، ودقة في معالجة البيانات المتعلقة بالنقل والتوزيع.
وأشاد بالدور المحوري الذي تضطلع به شركة “بورتنيت” باعتبارها منصة وطنية لتجميع وتبادل المعلومات المرتبطة بالتجارة الخارجية، مشيرًا إلى أن هذا النوع من المشاريع الرقمية يعزز مكانة المغرب كمركز لوجستي إقليمي متكامل ومتصاعد.
حضور مؤسساتي ومهني واسع
وقد جرت مراسم التوقيع بحضور ممثلين عن الوكالة الوطنية للموانئ، ووكالة التنمية الرقمية، ووكالة تنمية الأنشطة اللوجيستيكية، والشركة الوطنية للنقل والوسائل اللوجيستيكية، إلى جانب ممثلي الهيئات المهنية للنقل الطرقي.
وتؤكد هذه الاتفاقية التزام وزارة النقل واللوجيستيك بمواصلة جهود التحديث والرقمنة، من خلال مشاريع عملية تستجيب لحاجيات الفاعلين وتُسهم في تعزيز موقع المغرب كمحور استراتيجي في التجارة واللوجيستيك على الصعيدين الإفريقي والدولي.