تحول صباح هادئ بدوار تمروت، التابع لجماعة أورير شمال أكادير، إلى مشهد رعب حقيقي، بعدما أصيبت طفلة ووالدتها بشظايا رصاص طائش أُطلق من بندقية قنص استُعملت خارج الإطار القانوني، وفي محيط سكني مأهول بالسكان.
الضحيتان نُقلتا على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، حيث خضعت الطفلة لعناية مركزة بعد إصابة خطيرة على مستوى الوجه، في حين أُصيبت والدتها بجروح متفاوتة في اليد والكتف.
ووفق المعطيات الأولية، فإن الرصاص انطلق من طرف ثلاثة أشخاص مارسوا القنص بطريقة عشوائية دون ترخيص، متجاهلين القوانين المنظمة وضوابط السلامة، وفي منطقة محظورة على مثل هذه الأنشطة. الحادث أحدث موجة استياء عارمة وسط سكان الدوار الذين عبّروا عن غضبهم من تفشي هذه الممارسات التي تُهدد سلامتهم.
عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز تغازوت تدخلت فورًا وفتحت تحقيقًا ميدانيًا أسفر عن حجز السلاح المستعمل، فيما تتواصل الأبحاث لتوقيف المتورطين وتحديد المسؤوليات القانونية في هذا الحادث الخطير.
الحادث يعيد إلى الواجهة ملف القنص العشوائي الذي بات يؤرق الساكنة، ويُسائل دور السلطات الرقابية في التصدي لهذه الظاهرة، وسط مطالب بتشديد المراقبة وتفعيل العقوبات الزجرية بحق كل من يعرض حياة المواطنين للخطر.
