Uncategorized

رسالة إلى شباب المغرب: الوعي مسؤولية، والوطن أمانة


في خضم ما تعرفه بعض المدن المغربية من احتجاجات وتوترات متفرقة، يبرز دور الشباب كعنصر أساسي في صياغة الحاضر والمستقبل. لكن، ومع هذا الدور الكبير، تظهر أيضاً محاولات للتشويش واستغلال حماسة الجيل الجديد، سواء من خلال حسابات وهمية على شبكات التواصل أو دعوات مجهولة المصدر تدفع نحو الفوضى والتخريب بدل البناء والحوار.

أيها الشباب،
إن المغرب الذي نعيش فيه اليوم يواجه تحديات كبرى: غلاء المعيشة، البحث عن فرص الشغل، وتطلعات إلى عدالة اجتماعية أوسع. وهذه التحديات لا يمكن حلها عبر الفوضى أو تخريب الممتلكات العامة والخاصة، بل من خلال الوعي، الانخراط الإيجابي، والحوار الجاد مع المؤسسات.

التاريخ أثبت أن جيل الشباب المغربي كان دائماً درع الوطن في مواجهة التهديدات الخارجية، وأن يقظته حالت دون نجاح أي مؤامرات تحاول استغلال الأوضاع لتمرير أجندات لا علاقة لها بمصالح البلاد. واليوم، أكثر من أي وقت مضى، يحتاج المغرب إلى شباب مثقف، يقظ، وواعٍ بمسؤوليته في حماية الاستقرار والسلم الاجتماعي.

إن ما حدث مؤخراً من محاولات شغب وتخريب، والتي تبين تورط عناصر مدفوعة من خارج الوطن فيها، دليل واضح على أن هناك من يسعى لتشويه صورة شباب المغرب وربطه بالعنف والفوضى. لكن الحقيقة أن جيل اليوم قادر على أن يكون شريكاً في التنمية، لا أداة للهدم.

رسالتنا إليكم واضحة:

  • تحققوا من مصادر المعلومات قبل تصديق أي دعوة على وسائل التواصل.
  • ابتعدوا عن الانجرار وراء الشعارات الفارغة التي تخدم مصالح الآخرين ولا تخدم وطنكم.
  • طالبوا بحقوقكم بأسلوب حضاري عبر الجمعيات، الحوار، المبادرات المدنية، والمشاركة في الاستحقاقات الديمقراطية.
  • تذكروا أن الوطن بيتنا جميعاً، وما يُخرب اليوم يحتاج سنوات لإصلاحه غداً.

ختاماً، إن المغرب يراهن على شبابه، فلا تكونوا أداة في يد من يسعى إلى زعزعة أمنه واستقراره. كونوا أنتم صوت الوعي، حماة الوطن، وصناع المستقبل.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button