رجال الأمن يُبدعون في الصمت.. تحية جنازة تهز مشاعر الدشيرة

في موقف عفوي وتلقائي ينم عن القيم النبيلة التي يحملها جهاز الأمن الوطني، توقف مجموعة من عناصر الشرطة لتحية موكب جنازة رجل وصبي، مقدمين تحية رسمية طُبعت بالوقار والتقدير.
هذا التصرف الإنساني، الذي جاء بكل تلقائية، عكس حسًا مجتمعيًا رفيعًا، وجسّد بوضوح مشاركة رجال الأمن الوطني لمواطنيهم في أحزانهم، وتقديرهم للرمزية التي تحملها لحظة الوداع الأخيرة.
هذه المبادرة الإنسانية التي لاقت ترحيبًا واسعًا بين الحضور وساكنة الدشيرة، تُبرز الصورة الإيجابية للإدارة العامة للأمن الوطني بقيادة السيد عبد اللطيف الحموشي، الذي يؤكد دومًا على أهمية البُعد الإنساني في أداء المهام الأمنية، وعلى ضرورة ترسيخ ثقافة القرب والتواصل مع المواطنين.
وقد نوّهت ساكنة مدينة الدشيرة-إنزكان بهذه البادرة الطيبة التي تؤكد أن رجال الأمن الوطني ليسوا فقط حماة النظام العام، بل هم ركيزة أساسية من نسيج المجتمع المغربي، يشاركون أبناء وطنهم في أفراحهم وأتراحهم، ويحملون همومه وتطلعاته بروح من التضامن والالتزام الوطني.
تحية إجلال وتقدير لكل رجال ونساء الأمن الوطني بمدينة الدشيرة، ولكل من يعزز من موقعه الصورة الإيجابية للمؤسسة الأمنية المغربية، التي باتت اليوم عنوانًا للثقة والاحترام في نفوس المواطنين.
ونحن في طاقم جريدة “أصداء الجهة”، نغتنم هذه اللحظة لنترحم على الفقيدين، سائلين الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وقد جاء هذا المشهد المؤثر في أيام عيد الأضحى المبارك، ليُجسد أسمى معاني التضامن الإنساني والمواطنة، ويُبرز لوحة أخلاقية راقية رسمها رجال الأمن الوطني بصمتهم النبيل، مؤكّدين أن رسالة الأمن تتجاوز فرض النظام لتشمل القرب من المواطن ومشاطرة وجدانه.