ربيعة الرحالي.. المرأة السوسية التي جمعت بين الإنشاد والعمل الخيري باحترافية

في ساحة “أسايس” بتيكوين، التي ترمز للاحتفال والفرح، وُلدت وترعرعت واحدة من النساء السوسيات اللائي قدّمن نموذجًا يحتذى به في الجمع بين الفن والالتزام الاجتماعي، إنها ربيعة الرحالي.
منذ طفولتها، أظهرت ربيعة موهبة فنية فطرية برزت في الأنشطة المدرسية والمناسبات الدينية والوطنية، حيث أبدعت في الإنشاد وإلقاء الخطب. بالرغم من الإكراهات المادية واللوجيستيكية، واصلت مشوارها الفني إلى أن أصبحت منشدًة محترفة للمديح النبوي، بصوت قوي وأداء متقن، تناغم مع الإيقاعات الشرقية والمغربية بإحساس فني راقٍ.
من أبرز أعمالها:
🎵 أنشودة “ربي أويكي بلايان”
🎵 أنشودة “رمضان”
🎵 أنشودة “بابا حنا”
🎵 وأغنية “الحج” من كلمات وألحان الراحل المهدي بن مبارك.
لكن الجانب المضيء في شخصيتها لا يقف عند حدود الفن، بل يمتد إلى الفعل الجمعوي والخيري. فمن خلال جمعية “مبادرة الشؤون الاجتماعية والرياضية والثقافية” بتيكوين – أكادير، ساهمت الرحالي بمعية فريقها في ترسيخ قيم التضامن، ورعاية الطفولة والشباب، والتأهيل المهني للنساء، خاصة المرأة السوسية، وذلك رغم قلة الإمكانيات.
اعتمدت الجمعية على مساهمات ذاتية، وجهود أعضاء مكتبها، للبحث عن الدعم من أفراد ومحسنين، في سبيل تنفيذ برامجها النبيلة وتطوير النسيج الاجتماعي.
تحية تقدير واحترام للسيدة ربيعة الرحالي، فنانة وإنسانة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، جسّدت المعادلة الصعبة: أن تكون فنانًا ملتزمًا، وفاعلًا جمعويًا صادقًا، في خدمة مجتمعك ووطنك.