وجد اليوتيوبر المغربي المعروف بـ”بنسنس” نفسه في قلب قضية قضائية مثيرة، بعدما تقدّمت عائلة القائد الراحل البشير البوهالي، المنحدرة من جماعة بني عياط بإقليم أزيلال، بشكاية رسمية تتهمه فيها بـانتهاك حرمة إرثها العائلي وتوظيف ممتلكاتها دون إذن في محتوى مفبرك.
وتعود فصول القضية إلى نشر اليوتيوبر لفيديو عبر قناته يُروّج فيه لوجود “كنز مدفون” داخل ضيعة تاريخية مملوكة للعائلة، زاعماً أنه بصدد اكتشافه في إطار سلسلة من المغامرات المثيرة، وهي المزاعم التي أثارت جدلاً واسعاً في أوساط المتابعين، قبل أن يتبيّن لاحقاً أنها لا تعدو أن تكون خدعة رقمية لجذب نسب مشاهدة عالية.
العائلة، وفي شكايتها الموجهة للجهات المختصة، عبّرت عن غضبها واستيائها من الزج باسم القائد الراحل في “سيناريو وهمي”، مشيرة إلى أن الفيديو تضمن مغالطات مسيئة، ويمثل مسًّا واضحًا بحرمة تاريخ العائلة وتراثها الرمزي بالمنطقة.
وبالرغم من الجدل المتصاعد، لم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من اليوتيوبر بنسنس، في وقت شرعت فيه السلطات في فتح تحقيق لمعرفة ما إذا كان هناك خرق للقوانين الجاري بها العمل، خصوصًا ما يتعلق بـالحق في احترام الحياة الخاصة، والتشهير، والتعدي على ممتلكات الغير.
وتأتي هذه الواقعة لتعيد النقاش حول أخلاقيات صناعة المحتوى الرقمي بالمغرب، وضرورة احترام الخصوصيات التاريخية والعائلية، بعيدًا عن أساليب الإثارة غير المسؤولة التي قد تجرّ أصحابها إلى المساءلة القضائية.
